"دكاكين السلفية الجهادية".. معركة جديدة بين منظّري التيار بتوقيع الجزيرة

أشعلت تصريحات منظّر الجماعات الإرهابية، أبوقتادة الفلسطيني، أزمة كبيرة داخل التيار، والتي وصف فيها الجماعات المسلحة بـ"دكاكين السلفية الجهادية"، خلال برنامج "للقصة بقية"، الذي أذيع منذ أيام على قناة الجزيرة، واعتبر منظّرو الجماعات تصريحاته إساءة لجميع القيادات التاريخية للجماعات الإسلامية، واتهاما صريحا لهم بالتكسب من وراء تأسيس هذه الجماعات، وأنهم أنشأوها بغرض جمع الأموال وتحقيق الثراء.

وفتح هاني السباعي، مدير مركز المقريزي بلندن، النار على قناة الجزيرة وأبي قتادة الفلسطيني، مطالبا إياه بالاعتذار عن هذه الإساء وتقديم تفسير لها، معتبرا أن في ذلك إهانة لجميع التنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم القاعدة وقياداته، مشيرا إلى أن البرنامج اتخذ الجهاديين غرضًا، واختزل جهودهم جميعًا في أشخاص معينين، منهم أبوقتادة الفلسطيني.

وأكد السباعي، في تسجيل صوتي له، بثته، اليوم الخميس، إذاعة "علم" بعد تسجيله من غرفته "الفجر" على تطبيق "بال توك"، أن هذه التصريحات غير المسئولة من أبي قتادة أثارت غضب الجميع، متهما قناة الجزيرة بتشويه التيار، عن طريق تركيزها فقط على بعض الشخصيات واختزال "الجهاد" في مجموعة معينة وشيوخ بأعينهم لحاجة في نفس القناة، بادعاء أن هؤلاء الذين يركزون عليهم هم فقط أعلام التيار، وأن الناس كانوا قبلهم "أهل فترة" لا يعرفون شيئا عن الإسلام الحقيقي.

وأضاف أن قناة الجزيرة اختارت هذه الشخصيات بسبب أن هناك بعض المحللين الذين يشتغلون في مراكز بحثية تابعة للجماعات الاسلامية، خاصة الأردن، هؤلاء المحللون لهم تخصص ولهم هوى معين كالذين ظهروا في هذا البرنامج، يضخمون الأمر ويحاولون ادعاء أنه قبل ظهور أبى محمد المقدسي، وبعض رموز التيار كان الناس في حكم أهل الفترة، وكأن المجاهدين كانوا في جاهلية عمياء، حتى يظهر الشيخ أبوقتادة كأنه هو الذي نظر لهم ووضع لهم القواعد، وهذا إهدار لحقوق كل من كان له السبق في تأسيس جماعات الجهاد على مستوى العالم.

وأشار إلى أنه سيعتبر كلمة "دكاكين الجهاد" التي تكلم عنها أبوقتادة "فلتة لسان" ما كان ينبغي أن تخرج منه، مطالبا إياه بالاعتذار عنها، وتساءل: ما الفائدة من هذه الكلمة التي اختطفتها قناة الجزيرة وضخمتها؟، وقال مدافعا عن الجماعات الإرهابية: هل تقصدون أن تنظيم القاعدة "دكاكين"؟ فهل هيئة تحرير الشام دكاكين؟ هل أنصار الدين وجماعة الجهاد المصرية كل هؤلاء دكاكين؟