رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حميدة قطب.. شقيقة "أسطورة" الإخوان وناقلة أفكاره خارج السجون

حميدة قطب شقيقة سيد
حميدة قطب شقيقة سيد قطب

حميدة قطب أحد اهم النساء اللوتي كان لها دور بارز في استكمال مسيرة شقيقها سيد قطب، صاحب كتاب في ظلال القران، ومعالم في الطريق، وغيرها من الكتب التي نظّر فيها للقتال الخصوم معتبرين إياهم كافرين، حيث كانت حلقة الوصل بينه وهو مسجون وبين باقي الإخوان المتواجدين خارج السجون.

عائلة قطب ليست بالسهلة، حيث نشأة إيمانية في صعيد مصر بمحافظة أسيوط، وتحديدًا في قرية موشا في ريف صعيد مصر، يمتاز الريف بأن الطفل الذي ينشأ فيه إن لم يحفظ القرآن في صغره فهذا عار عليه، ولا يجب أن يعرف أهالي القرية هذا الخيبة، وهذا كان له تأثير كبير في تربية هذه الأسرة، فتأثروا بتربية الريف والصعيد، وتربية والديهم التي كانوا حرصين علي أن يكونوا أصحاب فكر.

كانت أسرة قطب معروفه بتوجهها الأدبي، حيث برزت المواهب الأدبية للأخ الأكبر سيد قطب، فاتجه إلى الشعر والأدب، وسار على نهجه بقية أخواته: محمد وأمينة وحميدة، وكان سيد هو الموجه والمربي والمعلم لباقي إخوته، وأصدروا معًا كتاب أطياف أربعة في عام 1945م، ولقد ذكر سيد أخته حميدة في هذا الكتاب بقوله: تلك الصبية الناشئة إنها موفورة الحس أبدًا، متفزعة من شبحٍ مجهول.

وعندما بدأ تنظيم 1965م، يتشكل في عام 1957م، واختير سيد قطب ليكون مسؤولًا عنه وكان مازال داخل السجن اختيرت حميدة قطب لتقوم بدور الوسيط بين قادة التنظيم خارج السجن وبين أخيها سيد داخل السجن، وظلت تقوم بهذا الدور لسنوات عدة حتى اكتشفت، وتم القبض عليها.

كانت أول المواقف التي كشفت عنها أجهزة الأمن وقتها، وألقي القبض عليها عام 1965 في قضية تنظيم الإخوان المسلمين، الشهيرة وحكم عليها بالأشغال الشاقة لعشر سنوات وعمرها آنذاك كان 29 عامًا، وجهت لها تهم نقل معلومات وتعليمات من سيد قطب إلى زينب الغزالي وبالعكس، وتوصيل ملازم كتاب معالم في الطريق إلى التنظيم، كذلك أنها حلقة الوصل بين محمد يوسف هواش وعلي عشماوي، وإعانة العائلات في الفترة بين 1954 - 1964م،

بعد خروجها تزوجت من الدكتور حمدي مسعود وهو طبيب قلب، وانتقلت معه للإقامة بفرنسا، لتستكمل مشوارها الدعوى من هناك وجعلت من منزلها بباريس بيتا للدعوة، وصالونا للقاء الأخوات المسلمات هناك، ورفضت حميدة تقديم صورة لها بدون حجاب، مما أجبر السلطات هناك على إعطائها حق الإقامة وكذلك كل المسلمات هناك دون أن يطلب منهم خلع حجابهم، واستمرت في دعوتها وجهادها حتي وفاتها .



إصداراتها

كانت أولي أعمالها هو كتاب أطياف أربعة في عام 1945م، والتي شاركت فيه ومعها شقيقها سيد وأمنية، بعد أحداث 1965م، وإعدام قطب، أصدرت حميدة كتاب رحلة في أحراش الليل، صدرت الطبعة الأولى عن دار الشروق عام 1998م، حيث أهدته إلي أخيها سيد قطب.