رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصير داعش.. هل يسمح بعودة مقاتليه الأجانب إلى بلادهم؟

جريدة الدستور

على مدى سنوات طويلة، مكث فيها عناصر تنظيم داعش الإرهابي، حقق خلالها الإرهابيون نجاحات مزعومة، لكن شهورًا قليلة مرت وانقلب هذا الانتشار إلى انكسار، حيث خسر التنظيم الكثير من عناصره والأراضي التي سيطر عليها، وهو ما جعل عناصر التنظيم تبدأ في مخططات الهروب والعودة إلى بلدانهم.

ومن المعروف أن أغلب عناصر التنظيم أجانب، لذلك يتطلع المجتمع الدولي لمعرفة مصير مقاتلي داعش من الأجانب، والمحتجزين في سجون القوات المناهضة للتنظيم (الجيش السوري وسوريا الديمقراطية والجيش العراقي والحشد الشعبي وقوات البيشمركة).


الأمر ناقشه اجتماع الخميس، بالقرب من أوتاوا، لشركاء التحالف الدولى لمحاربة داعش- تقوده الولايات الأمريكية- حضره ممثلون عن 13 دولة، وعقب الاجتماع أعلن وزير الدفاع الكندي هارجيت ساجان، أن مصير نحو 700 مقاتل أجنبي معتقلين في سوريا ستحدده البلدان التي ينحدرون منها.


وأضاف أنه يتعيّن على كل البلدان أن تتبع الآليّة الخاصّة بها، مشيرًا أنّ جهودًا كثيرة بُذلت فى مراكز الاحتجاز للتأكّد من ملاءمتها المعايير الغربية.

وسجنت قوّات سوريا الديمقراطيّة - ائتلاف مقاتلين أكراد وعرب مدعومين من الغرب - بسجن هؤلاء المعتقلين الذين ينحدّرون من نحو 40 بلدًا، بحسب وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس.

وهناك بعض البلدان الأعضاء فى التحالف الدولى التى لا تريد إعادة هؤلاء المقاتلين إلى أراضيها نظراًإلى صعوبات جمع أدلّة حولهم فى منطقة حرب وتفاديا لحصول تطرّف داخل سجون هذه البلدان.

حسب تقارير أجنبية، فإن واشنطن تأمل أن تقوم البلدان التى ينحدّر منها المقاتلون بإعادتهم لأنّ قوّات سوريا الديمقراطية ليس بمقدورها فعلاً أن تعتقل هؤلاء على المدى الطويل"، حسب ما قال ماتيس على متن الطائرة التى استقلّها إلى أوتاوا.

وفي وقت سابق، ذكر تقرير جديد صادر عن جهاز المخابرات السويدي (سيپو)، أن حوالي 100 شخص يحملون الجنسية السويدية، سافروا إلى سوريا والعراق، للقتال مع داعش، لا يزالون على قيد الحياة، واختاروا البقاء هناك والقتال إلى جانب التنظيم حتى النهاية، أو الانتقال إلى منطقة حرب جديدة.