رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علام يراهن من ارتضوا أن يكونوا أبواقا للإرهاب

جريدة الدستور



فى البداية صدّقوا بأن جماعة الإخوان ستحكم مصر خمسمائة سنة فأمسكوا فى ذيلها .
بعد ثورة 30 يونيو وجدوا أنهم فى ورطة بعد أن كشفهم الشعب المصرى .
لم يجدوا أمامهم سوى الهروب ليحتموا بأعداء الوطن ويحّصلوا الاموال .
جندتهم قطر وتركيا ووفرتا لهم المنابر لمهاجمة مصر وقبض الثمن .

إعلاميون برتبة خونة ، هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم ووطنيتهم وسلّموا أنفسهم للشيطان ، من أجل مصالحهم الشخصية وأطماعهم الخبيثة التى تنم عن كونهم شخصيات طفيلية وكائنات جرثومية تلوث كل من اقترب منها أو اقتربت منه .

والدليل على ذلك أصواتهم وحناجرهم التى تملأ الدنيا الآن صياحاً ونباحاً من خلال قنوات فضائية ، استضافتها على أرضها تركيا وغيرها من الدول التى يملأ قبلها الحقد والغل من مصر والدول العربية ذات التأثير القوى والمكانة العالية لأنها تقف حائلا بينها وبين خراب ودمار المنطقة ، ومولتها قطر بأموالها التى حجبتها عن الشعب القطرى وعن شعوب عربية واسلامية ودولية فقيرة وهى فى أمس الحاجة إليها .

وبدلا من إرسالها إلى هؤلاء المحتاجين راحت قطر تُهدر هذه الأموال على صناعة الشر والأشرار فى المنطقة ، ضمن خطة تم وضعها بإحكام فى أروقة وحجرات مُظلمة فى مبانى العديد من أجهزة مخابرات دولية تهدف إلى إسقاط وتدمير بقية الدول العربية التى لم تسقط بعد .

وبكل تبجح راحت تلك الدول المارقة صاحبة الأطماع والسيطرة تكشف وتعترف بنواياها وخططها لتدمير دول وشعوب المنطقة ، دون أن تُبالى من أى ردود أفعال وذلك لإدراكهم التام بمدى الضعف الذى وصلت إليه دول المنطقة حتى أصبحت مطمعاً لهم .

وكما لا يخفى على أحد استخدامهم للجيل الرابع من الحروب وهو قتالنا فيما بيننا دون أن يقدموا هم أى خسائر ، وكانت جماعة الإخوان وحكام مشيخة قطر وقناة الجزيرة مجتمعين فى سلة واحدة ضمن هذه الأدوات ، وانضم حاكم تركيا إليهم راضياً لتقابل مصالحه مع ما يحدث بالمنطقة من دمار .

وفى خضّم سير الخطة وتنفيذها أمكن تجنيد وجذب بعض الإعلاميين والكتّاب ومن استحبوا أن يُطلق عليهم لقب قادة ونُشطاء فى مصر من قبل قادة جماعة الإخوان الذين أوهموهم بأن الجماعة ستحكم مصر لأكثر من خمسمائة سنة ، وأنهم لو وقفوا معها سيكونون فى عليين ويحصلون على مغانم كبيرة لا حدود لها .

ولكن بعد ثورة 30 يونيو كشفهم الشعب المصرى فما كان منهم سوى الهروب خارج البلاد ليحتموا بأعضاء المؤامرة على أرض قطر وتركيا ويكملون مشوار خيانتهم ويحصلون على دولارات تميم وحماية أردوغان ثمناً لترديد ما يُملى عليهم من أكاذيب وبهتان وتلفيق ضد مصر وبعض الدول العربية .

وحاول هؤلاء الإعلاميين إيهام الشعب المصرى بأنهم وطنيين ثوار يجاهدون فى سبيل الوطن وقبلوا الغربة من اجل مصلحة الشعب ،وبأن خصومتهم مع الحكام الظالمين فقط وليس مع الشعوب .

ولكن سرعان ما كشف الشعب المصرى مدى كذبهم وضلالهم وزورهم ، وبأنهم مجرد أداة وبوق للإرهابيين والإرهاب وأعداء الوطن والعروبة وبأنهم يجاهدون من أجل الدولار ومن أجل القصور ومن أجل مصالحهم الخاصة التى من أجلها باعوا الوطن والشعب .

واليوم وبعد أن تعرى هؤلاء أمام الجميع ، حيث انتهت جماعة الإخوان فى مصر ، وبات الشعب المصرى يُعد هؤلاء الإعلاميين من الأعداء ومن قتلة أبنائه فى الجيش والشرطة ، وبات كل من تميم وأردوغان فى موقف لا يُحسد عليه ، وأمريكا والغرب لا يعبئون إلا بمصالحهم ، مالذى يُراهنون عليه بعدما انتهت وانقضت كل رهاناتهم .

والواقع الذى بات جلياً أمام الجميع يقول بأن هؤلاء باتوا فى الرمق الأخير وأصبحت إحدى قدم كل منهم فى الماء والأخرى فى الهواء ، أما رقابهم فأوشكت أن تقع فى أيدى من سيحاسبهم على كل ما اقترفوه فى حق الوطن وفى حق الشعب المصرى والعربى