رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على علاقة اقتحام الحرم المكي بأحداث 11 سبتمبر

جريدة الدستور

في مثل هذا اليوم الأول من المحرم عام 1400 هجرية الموافق 20 نوفمبر1979، استولى أكثر من 200 مسلح من أتباع جهيمان العتيبي على الحرم المكي، نصرة لمحمد عبد الله القحطاني، الذي اعتبروه المهدي المنتظر، في عهد الملك خالد بن عبد العزيز.

وهزت هذه العملية العالم الإسلامي برمته، نظرا لتوافق موعدها مع رأس السنة الهجرية، وشهر الله الحرام "المحرم" وسفك الدماء المحرمة في بيته المحرم الأمر الذي أسفر عن مقتل أكثر من 127 شخصا وإصابة ما يقرب 450 آخرين.

وبرر المقتحمون وقتها الهجوم بأنه تمهيد لظهور المهدي المنتظر ليملأ الأرض عدلا بعدما ملئت جورا، وكان المقتحمون استطاعوا إدخال أسلحة خفيفة للمسجد باستخدام توابيت قبل الصلاة باعتبارها تحوي على جثامين لموتى للصلاة عليهم في المسجد.

تمكن المسلحون من إغلاق أبواب المسجد وتحصنوا بداخله واتخذوا المصلين رهائن، وكان عددهم وقتها يزيد على مائة ألف.

واستمر الوضع كذلك لمدة أسبوعين، ولم تلبث السلطات السعودية أن استصدرت فتوى شرعية باقتحام الحرم، وتصفية المقتحمين، بدأ الهجوم في 14 من محرم واستمر حتى حلول المساء وتمكنت قوة سعودية من الاستيلاء على المسجد وتحرير الرهائن وأسفرت المعركة عن سقوط 28 قتيلاً من الإرهابيين وقرابة 17 جريحا من قوات الأمن والمصلين، وتم إخراج الباقين أحياء ومنهم جهيمان العتيبي الذي أُعدم فيما بعد.

أحداث 11 سبتمبر

وتحل ذكرى اقتحام الحرم المكي، هذا العام مع ذكري تفجير برجي مبني التجارة العالمي في مانهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية، في 11 سبتمبر عام 2001م، وهي الحادث الإرهابي الأبرز في العقود الماضية.

وتمثل الحادث في اختطاف 4 طائرات نقل مدني وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في تنفيذ ثلاثة منها وهي: برجا مركز التجارة الدولية بمنهاتن، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).

سقط نتيجة الحادث ما يزيد على 2973 ضحية، إضافة لآلاف الجرحى والمصابين.

أدت هذه الأحداث إلى حصول تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية، والتي بدأت مع إعلان الحرب على الإرهاب، وأفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، وكذلك الحرب على العراق.