رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في مثل هذا اليوم "أحرار الشام" تفقد العشرات من قادتها

جريدة الدستور

منذ أربع سنوات، فقدت حركة أحرار الشام الإسلامية، الفصيل السوري المسلح، الذي يصنف نفسه على أنه من أحد فصائل المعارضة السورية للنظام، العديد من قاداته إثر انفجار ضخم استهدف اجتماعا لمسئولي الحركة وقادة الألوية في ريف إدلب شمال غرب سوريا، قتل على إثره 28 قياديًا من الحركة، على رأسهم حسّان عبود الملقب بـ"أبوعبدالله الحموي"، أمير الحركة.

من أبرز قيادات الصف الأول التي قتلت مع قائد الحركة "أبويزن الشامي، أبوطلحة المخزومي، أبو عبدالملك الشرعي، أبوأيمن رام حمدان القائد العسكري، محيي الدين الشامي نائب حسن عبود، أبوحمزة، أبوأيمن الحماوي، أبوسارية الشامي، أبويوسف بنش، طلال الأحمد تمام وأبوالزبير الحماوي".

قيادات الحركة السورية المسلحة التي قتلت تعد من قيادات الصف الأول وقادة الألوية، وقتلت في انفجار ضخم أثناء اجتماعهم مع حسان عبود، قائد الحركة، في بلدة "رام حارم" بإدلب، وتحديدًا فيما يعرف بـ"المقر صفر"، وهو عبارة عن مقر أمني بامتياز تابع للقيادي العسكري للحركة أبوأيمن.

يعد المكان الذي قتل فيه قيادات "أحرار الشام"، من أكثر الأماكن أمنا وتأمينا لها، إذ كان يدور الإجتماع تحت الأرض، بالإضافة إلى وجود عدة حواجز تحيط به، كما أنه لا يوجد لقاعة الاجتماع إلا باب واحد محروس حراسة شديدة، ما يجعل وصول أي انتحاري للمجتمعين مستحيلا.

ووفق شهادة أهالي إدلب، آنذاك، لفتت إلى وجود مدخل واحد للصالة جعلها فخًا مُحكمًا للمجتمعين، لأن الانفجار الذي حصل في معمل للذخيرة هو الآخر تحت الأرض وبجوار مكان الاجتماع والغازات التي تسربت هي التي أدت لمقتل المجتمعين.

عناصر وأنصار "أحرار الشام" غردت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ذكرى مقتل قادة الحركة منذ أربع سنوات، كان على رأسهم القائد العام الجديد للحركة "جابر علي باشا"، الذي لفت في بيانه إلى أن اليوم الذي قتل فيه قادة الحركة 9 سبتمبر 2014، وبعد مرور 4 سنوات على هذه الذكرى، يعد من الأيام القاسية على ابناء الثورة السورية عامة وأبناء أحرار الشام خاصة.

ونعى "جابر علي" القادة في بيانه الذي جاء فيه نصًا قائلًا: "خلال وفد مهيب من قادة وعلماء الحركة يرتقي للشهادة، وقد أشادوا صرح جماعة قدمت ولا تزال تقدم الآلاف دفاعًا وتطلعًا لتحقيق أهداف ثورتنا، وإننا لنجدد العهد، في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الثورة التي يتوثب فيها أعداؤنا للهجوم على أهم معاقلها، بأننا على الدرب ماضون وفي الذود عن أهلنا مستمرون وبمبادئ الثورة وأهدافها مستمسكون فإنما هي إحدى الحسنينن "، حسب قوله.

وكانت الحبهة الإسلامية التي تنتمي لأحرار الشام، خرجت آنذاك، ببيان نعي للقادة المقتولين، جاء فيه: "بنفس رضية ومحتسبة، تنعي الجبهة الإسلامية للأمة الإسلامية وشعب سوريا الصابر ابنهما البار أبا عبدالله الحموي حسان عبود وبعض إخوانه الذين قضوا شهداء في انفجار داخل مقر اجتماعهم لم تتبين حقيقته بعد".

يذكر أنّ حسان عبود أسس حركة أحرار الشام مع بداية القتال الداخلي في سوريا 2011، وبرزت كقوة عسكرية فاعلة في معارك خاضتها ضد قوات النظام السوري، خاصة في شمال سوريا بريفي حلب وإدلب، وفي معارك خاضتها أيضًا ضد تنظيم داعش، كما أنها انضوت- أحرار الشام- آنذاك، مع خمس فصائل ذات توجه إسلامي وهي ألوية "صقور الشام"، كتائب "أنصار الشام"، "جيش الإسلام"، "لواء التوحيد"، "لواء الحق"، تحت لواء الجبهة الإسلامية.