رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء الغارات الروسية على محافظة إدلب السورية

جريدة الدستور

استهدفت الطائرات الحربية الروسية اليوم الثلاثاء محافظة إدلب في شمال غرب سوريا والتي تشكل محور مباحثات دولية تسبق عملية عسكرية وشيكة لقوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "استأنفت الطائرات الروسية قصفها لمحافظة إدلب بعد توقف استمر 22 يومًا"، مشيرًا إلى أن القصف "العنيف المستمر يطال مناطق عدة في جنوب وجنوب غرب المحافظة".

وتأتي الغارات، حسب عبدالرحمن، "غداة استهداف الفصائل المقاتلة في إدلب مواقع لقوات النظام في محافظة اللاذقية المحاذية ما أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر".

ويطال القصف، وفق المرصد، مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) مثل جسر الشغور وأخرى تسيطر عليها فصائل معارضة مثل أريحا.

ومنذ أكثر من شهر، ترسل قوات النظام السوري التعزيزات تلو الأخرى إلى محافظة إدلب ومحيطها تمهيدًا لعملية عسكرية وشيكة. وبدأت في العاشر من أغسطس، باستهداف مناطق عدة فيها، قبل أن تتراجع وتيرة القصف بشكل كبير لاحقًا.

ويرجح محللون أن تقتصر العمليات العسكرية على مناطق محدودة ولكن أيضًا استراتيجية بالنسبة للنظام مثل جسر الشغور لمحاذاتها لمحافظة اللاذقية، التي ينحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد.

وتتهم موسكو الفصائل المقاتلة في إدلب بإرسال طائرات مسيرة لاستهداف قاعدتها الجوية في اللاذقية.

وتأتي الغارات الروسية قبل أربعة أيام من قمة رئاسية بين طهران وموسكو وأنقرة من المتوقع أن تحدد مستقبل محافظة إدلب، التي تُعد مع أجزاء من المحافظات المحاذية لها آخر مناطق اتفاق خفض التوتر الذي ترعاه الدول الثلاث.

ويرى محللون أنه لا يمكن التحرك عسكريًا في إدلب من دون التوافق بين الدول الثلاث، وبينها أنقرة التي تخشى أن يتسبب أي هجوم بموجة جديدة من اللاجئين إليها.

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب بينما تتواجد فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. كما تتواجد الهيئة والفصائل في مناطق محاذية في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي (وسط) واللاذقية الشمالي (غرب).

وستشكل معركة إدلب المرتقبة أكبر معارك النزاع السوري، بعدما مُنيت الفصائل المعارضة بالهزيمة تلو الأخرى، ولم يعد يقتصر تواجدها سوى على محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها، وعلى ريف حلب الشمالي حيث تنتشر قوات تركية.