رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لعبة الموت.. هل يتم التجهيز لمجزرة جديدة بالسلاح الكيماوي في سوريا؟

أرشيفية
أرشيفية

بدأت تلميحات جديدة وتبادل الاتهامات بين عدد من أطراف النزاع في سوريا، بقرب وقوع مجزرة جديدة بالأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في إدلب والمناطق المحيطة بها، على غرار المجزرة التي واجهتها عدة مناطق في الأراضي السورية، أبرزها مدينة دومة بالغوطة الشرقية.

وطالب المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي مصطفى عبر حسابه الرسمي على تلجرام اليوم الأحد كل الدول التي تدعي صداقة الشعب السوري إلى التدخل فوراً لمنع هذه الجريمة التي يتم التجهيز لها قبل وقوعها.

وأشار بيان الجبهة إلى أن تصريحات روسيا وإعلام النظام حول اتهام الثوار بالتجهيز لضربة كيماوية تمثل تمهيداً واضحاً لما ينوون القيام به ضد المناطق المحررة، وطالب البيان، الأمم المتحدة بالتدخل فوراً لمنع هذه الجريمة.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشنكوف، أعلن أمس السبت أن "مسلحين من هيئة تحرير الشام يستعدون لاستعمال أسلحة كيماوية ضد المدنيين في محافظة إدلب، وإلصاق التهمة بحكومة الأسد".

وأشار في تصريحات لوكالة اسبوتنيك الروسية، إلى أن "تنفيذ العملية الاستفزازية بالأسلحة الكيماوية سيكون بمثابة ذريعة لضرب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لأهداف حكومية تابعة لنظام الأسد".

وأضاف أن كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تتحضر لتوجيه ضربات عسكرية جديدة ضد النظام، تحت ذريعة استخدام السلاح الكيماوي في إدلب.

جاء ذلك ردا على ما أعلنه مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في وقت سابق عن توجيه ضربة عسكرية جديدة ضد قوات الأسد إذا ما استخدم أسلحة كيماوية في إدلب.

ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر خاصة تهديدات مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جون بولتون بأنه سيتم التحضير لضربة "أقوى بكثير" من تلك التي تعرض لها النظام بعد الهجوم بالسلاح الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

وردت غرفة عمليات "الجيش العربي السوري على هذه التهديدات" في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وقالت: "مسرحية الكيماوي في ادلب لن تكون تمثيل وسيرتكب الإرهابيون جريمة الكيماوي بأوامر أمريكية غربية لقتل عدد كبير من الأشخاص لتوفير ذريعة لأمريكا لعدوان مباشر وسيكون مصير العدوان أكبر هزيمة لأمريكا في تاريخها الحديث من خلال تصدي الدفاعات الجوية السورية له وستدفع أمريكا واسرائيل ثمن العدوان عاجل".

مأساة الغوطة

تعرضت الغوطة شرق دمشق، يوم الأربعاء 21 أغسطس 2013، لمجزرة بالأسلحة الكيماوية، راح ضحيتها المئات من سكان المنطقة بسبب استنشاقهم لغازات سامة ناتجة عن هجوم بغاز الأعصاب. ووقع الهجوم بعد ثلاثة أيام من وصول بعثة المفتشين الدوليين إلى دمشق.

وتبادل كل من النظام والمعارضة المسلحة الاتهامات بالمسئولية عن هذه المجزرة، كما طالبت قوى عربية وغربية بتحقيق وببحث الحادث في مجلس الأمن.

وفي يوم 16 سبتمبر 2013، صدر تقرير لجنة التفتيش التابعة للأمم المتحدة الذي أشار إلى أن غاز السارين أطلق بواسطة صواريخ أرض-أرض.

وذكر التقرير أن الهجوم حدث في ساعة ضمنت إصابة أو مقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص لأن درجة الحرارة تنخفض بين الثانية والخامسة صباحا وهو ما يعني أن الهواء كان يتحرك لأسفل باتجاه الأرض.

وفي تعليق على التقرير، قال الأمين العام للأمم المتحدة: "هذه جريمة خطيرة ويجب تقديم المسؤولين عنها للعدالة في أقرب وقت ممكن".