«بيزنس الحج».. كيف يستغل دعاة السلفية المناسك المقدسة؟
كشفت مصادر خاصة، لـ"أمان"، عن وصول عدد من مشاهير التيار السلفي في مصر، لأداء مناسك الحج على رأسهم محمد حسان الداعية السلفي المعروف، ومحمد حسين يعقوب الداعية، وأمين الأنصاري ومسعد أنور وعدد آخر من الدعاة السلفية، ومن الملاحظ أن هؤلاء يسافرون كل عام للحج، بل يصنعون لأنفسهم بعض المناطق لأداء خطبة الوداع يوم عرفات.
وحول البحث عن هذه الأسباب، تقول المصادر، إنهم يسافرون كل عام على نفقة شركات السياحة التي مازالت تستخدم أسماءهم في الدعاية الخاصة بالشركة لجذب أكبر عدد من الحجيج إليها، لتصبح هذه بمثابة الهدية المقدمة إليهم.
ويتحدث داعية –رفض ذكر اسمه-، بقوله: إن هذا العمل نشط خلال السنوات الماضية، وبالأخص منذ عام 2008 مع انتشار قناة الناس الفضائية التي كانت تتبع آنذاك التيار السلفي، ولكن مع السنة الأخيرة بدأت هذه الظاهرة في التراجع، ولكن مازالت متواجدة بنسبة أقل مما سبق.
ويشير إلى أن محمد حسان ومحمد حسين يعقوب أكثر الدعاة استفادة من هذه الظاهرة، نظرًا لشهرتهما، مؤكدًا أن الشركات كانت تنفق أموالًا طائلة على هذه الإعلانات والتي كانت تجلب لها الكثير من الحجيج.
ورغم الحديث بكثرة عن هذه الظاهرة وما يتكلفه الاقتصاد من نفقات، لم يستطع البرلمان المصري حسمها، حيث خرج يتحدثون لأكثر من مرة عن قانون يقنن الحج والعمرة، كل خمسة أعوام، دون التوضيح.
وحول مخالفة هؤلاء لسنة النبي محمد، يقول الدكتور أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن النبي محمد –صلى الله عليه وسلم-، كان قد حج مرة واحدة ولم يحج عدة مرات، حتى لا يظن الناس أنه يجب عليهم أن يحجوا مثلما فعل الرسول أكثر من مرة، لذلك حج مرة واحدة فقط.
وأضاف هاشم أن النبي عليه الصلاة والسلام أراد أن يوضح للناس أن الحج فرض على المستطيع مرة واحدة في العمر، فمن حج بعد حجة الوجوب التي أداها وهي المرة الأولى، فكل ما يأتي بعد ذلك فهو من قبيل النافلة (حج نافلة)، أما حج الفريضة فهو المرة الأولى فقط.
وعللت اللجنة العليا للحج والعمرة بوزارة السياحة، في تصريحات صحفية سابقة، لعضوها أحمد إبراهيم، عن أسباب فرض رسوم على مكرري الحج والعمرة، وقالت إن الهدف هو "السماح لمحدودي الدخل وبعض من لم يؤدوا العمرة من قبل بالذهاب لأدائها"، منوها إلى استثناء ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الشركات وذوي الشهداء والمصابين.
