رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الريس والرضواني" يردان على تحريض الجزيرة علي العلماء..لا ندعو لدين جديد

جريدة الدستور

بثت قناة الجزيرة مباشر مؤخرا تقريرا مصورا في برنامج "المسائية"، تضمن مداخلة هاتفية من القيادي الإخواني الهارب محمد الصغير، تطاول فيها على حكام كل من المملكة السعودية ومصر ووصف العلماء المؤيدين لهم بأنهم أصحاب دين جديد وهم كل من الداعية السعودي عبدالعزيز الريس المشرف العام على موقع الإسلام العتيق، والداعية المصري الدكتور محمود عبدالرازق الرضواني أستاذ العقيدة وصاحب قناة البصيرة الفضائية، الدكتور محمد سعيد رسلان الداعية الشهير.
وكان الداعية السعودي عبد العزيز الريس نشر تسجيلا مصورا عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي دافع فيها عن حكام مصر والسعودية، وطالب الجماعات المتطرفة بالرجوع إلى الكتاب والسنة لمعرفة حقوقهم وواجباتهم تجاه الحكام، إلا أن التسجيل تضمن بعض الألفاظ التي استغلها محمد الصغير لتشويه صورة هؤلاء الدعاة ومن بينهم الدكتور محمود الرضواني والدكتور سعيد رسلان.

وفي أول رد فعل من الدعاة على قناة الجزيرة وعلى محمد الصغير، وتشنيعها على العلماء، وتطاولها على الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين قال الدكتور عبدالعزيز بن ريس الريس: من رحمة الله أن سخر الحزبيين من حيث لا يعلمون لتجديد نشر الأدلة، وكلام علماء الأمة في عقيدة تعامل المسلمين مع الحاكم وطاعته في غير معصية، بل وتجديد تأكيد ذلك بالأمثلة لتقوم الحجة وتتضح المحجة.


وأضاف الريس في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : تكاثرت الأدلة في الصبر على ظلم الحاكم كقولهﷺ:‬ "من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية"متفق عليه".‬

‫وأشار إلى أن "هذا ليس إقرارا لظلمه وإنما رحمة بالخلق ليصبروا على ظلمه لئلا تحصل مفسدة أكبر كذهاب الأمن، والواقع خير شاهد". وأكد الريس أن هناك أحاديث وآثار نبوية يسعى الإخوانيون والحزبيون لصد العامة عن معرفتها، ومنها أحاديث التعامل مع الحكام.

من جانبه قال الدكتور محمود عبدالرازق الرضواني أستاذ العقيدة والمذاهب ومقارنة الأديان وصاحب قناة البصيرة إن لجوء قناة الجزيرة لهذا الأسلوب دليل على عدم تقديرها الجيد للواقع الذي لم يعد مناسبا لدعاة الإخوان المسلمين الذين فقدوا مصداقيتهم في الشارع نتيجة تناقض أفعالهم، فهم يكفرون كل حكام الدول الإسلامية على أقل شبهة أو أصغر معصية، في حين يتغزلون في حكام كل من قطر وتركيا الذين وفروا لهم الملاذات الآمنة لممارسة أنشطتهم الإجرامية رغم ما يقع منهم من كوارث تمس صلب العقيدة، بل ويعتبرونهم الممثلين الحقيقيين للإسلام الذي بهم عزته ونصره.


ووصف الرضواني الداعية الإخواني محمد الصغير بأنه يحارب بلده ودينه بلا وعي، وينسب نفسه إلى الأزهر الشريف في حين أنه "بغل" من بغال الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه مكلوم ويصرخ من شدة الألم الذي تعرضت له جماعته من العلماء الذين يصفهم بأنهم اصحاب دين جديد الذين فضحوه وفضحوا جماعته، مؤكدا أنه كشف  جرائم محمد الصغير، وجهله  في برنامج "كيف ضلوا وأضلوا" على قناة البصيرة واتباعه الأعمي لحسن البنا الذي أعطاه البيعة دون فهم أو وعي أو تقدير لخطورة ذلك علي بلاد المسلمين.

وأوضح الرضواني في تصريحات خاصة لـ "أمان" أنه دعا الصغير لمناظرة علنية على قناته سواء بالاتصال أو الحضور بنفسه مؤكدا أنه لن يفعل ذلك ولو كان رجلا لجاء إلى مصر التي هرب منها لكنه لن يفعل.

وأضاف: أن هدف قناة الجزيرة وجماعة الإخوان هو نشر الجهل بين المسلمين بأمور الدين وألا يعرفوا الحق من الباطل، خاصة في تعاملهم مع الحكام، فهم يشوهون كلام العلماء ويزورونه كعادتهم في تحريف الكلم عن مواضعه بهدف تأليب الشعوب على الحكام والحكام على الشعوب لنشر الفوضي وتخريب البلاد الإسلامية باعتمادهم علي التدليس من باب ولا تقربوا الصلاة، بزعم ان العلماء يدعون إلي الطاعة العمياء للحكام في حين ان تلك الدعوة مشروطة بأن تكون الطاعة في غير معصية الله، وعدم الخروج عليهم حتي لا يحدث ما نراه الآن من خراب ودمار في العديد من الدول الأسلامية التي يردون أن تكون مصر والسعودية مثلها خاصة جيوش البلدين التي يتعمدون تشويهها.