رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يرى الغرب إرهاب الإخوان؟.. خبراء أمريكان يجيبون

جريدة الدستور

منذ أكثر من خمس سنوات، وجماعة الإخوان الإرهابية تستجدي الإدارة الأمريكية لعدم إصدار قانون يقضي بتصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي، لدرجة أن قادتها لبس بعضهم ربطة العنق بالعلم الأمريكي، وتمت إقامة الصلوات داخل الكونجرس، فهل يأتي هذا الاستجداء بثماره؟

ورغم كل ذلك، يتوقع عدد كبير من خبراء الجماعات الإسلامية وسياسيون أنه بنهاية العام الحالي سيكون هناك قرار بحظر الجماعة من قبل الكونجرس، حيث يرى خبراء وكتاب غربيون أن جماعة الإخوان لا تشكل مخاطر أمنية على الدول العربية فحسب، بل على دول العالم كذلك، لا سيما أن المجموعة سعت طوال الوقت إلى التغلغل في مختلف البلدان من خلال كيانات تحمل مسميات مختلفة، ولكن بالأهداف نفسها.


البداية كانت مع نشر نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، الباحث جوناثان شانزر، 11 يوليو، تقريرًا معمقًا تحت عنوان "التهديدات العالمية لجماعة الإخوان المسلمين"، تحدث فيه عن "المخاطر المترتبة على انتشار جماعة الإخوان في العديد من بلدان العالم"، وقال شانزر: "إن تصرفات جماعة الإخوان في الدول العربية تدلل على أنها بوابة خصبة للتطرف والفِكر الجهادي، إذ إن أيديولوجيتها ترتكز على كراهية الغرباء والأجانب، والتعصب والشمولية، وبعض فروعها سعت لتحقيق أهدافها من خلال العنف، وهذا ما يستدعي إدراج فروع الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية".

فيما كتب الخبير الأمريكي في شئون الجماعات المتطرفة، هليل فرادكين، تقريرًا يتحدث فيه عن "وجوب النظر في ممارسات الإخوان التي ترتقي إلى مستوى الإرهاب"، وقال فرادكين، في تقريره المنشور على موقع "أوفر سايت هاوس"، التابع للجنة المراقبة والإصلاح الحكومية: "إن التهديد الذي يشكله الإخوان عالميّ وليس محليًّا، لأن امتداد الجماعة عابر للحدود، وهنالك أسباب معتبرة تستدعي اعتبارها تنظيمًا إرهابيًا".

وأضاف أن "من بين الأسباب التي تستوجب اعتبارها إرهابية، أن المجموعة تمثل مشروعًا سياسيًا مصبوغًا بالدين من ناحية المبدأ، وهذا ينطبق على أهدافها وطبيعة عملها المعادية لكل أشكال الطيف السياسي المعارض لها".

وقال رئيس المنتدى الإسلامي الأمريكي للديمقراطية، زهدي جيسر، إن "الخطر الذي يشكله الإخوان لا ينحصر على الدول فحسب، بل على الدين الإسلامي كذلك، خصوصًا بعد أن استحدث الإسلاميون مصطلح الإسلام السياسي، كوسيلة لتبرير سياسات متطرفة وعنيفة باسم الإسلام".

أما مجلة "غيلير ريبورت" الأمريكية، فاعتبرت "خطر الإخوان يكمن في الانخراط في نشاطات متطرفة على غرار المجموعات الإرهابية الأخرى، لكنها تفعل ذلك خلال وكلاء على شكل جماعات تابعة، أو تنظيمات، أو كيانات".