رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تحارب السعودية الإرهاب؟.. (دراسة)

جريدة الدستور

كشف مركز المسبار فى دراسة جديدة عن القدرات السعودية التي تنتهجها المملكة العربية السعودية مؤخرا فى مجال مكافحة الإرهاب تحت عنوان " السياسة السعودية فى محاربة الإرهاب ".

وترجع أهمية هذه الدراسة لدور الذى تلعبه السعودية فى مكافحة الارهاب، حيث إنها تلعب دورا فعالا فى وضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب، لكونها من أكثر دول العالم تعرضا للإرهاب.

تتلخص الاستراتيجية السعودية فى مكافحة الإرهاب فى المعالجة الفكرية، والمواجهة الأمنية بالإضافة لفرض القيود المالية، ذلك إلى جانب إسهامها فى كافة المساعى والجهود الإقليمية والدولية الساعية لمواجهة الإرهاب ومكافحته.

فعلى المستوى المحلى، ركزت المملكة على الجهود الأمنية حيث قامت المملكة بتحديث أجهزة الأمن المختصة بمكافحة الإرهاب، وضعت أيضا قوانين صارمة لحيازة السلاح، التعامل بحزم مع مرتكبى الجرائم الإرهابية.

بالإضافة إلى الجهود الدولية تعمل السعودية على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب حيث أصدرت المملكة الأنظمة ومنها:
- نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.
- نظام مكافحة غسل الأموال.
- نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.
- الجهود الفكرية والإعلامية.

أعطت السعودية الأولوية فى مكافحة الإرهاب إلى الجانب الفكرى، ولذلك اهتمت بفئة الشباب وقضاياهم وتحصينهم من التطرف فى الفكر، مع الاعتماد على تثقيف المجتمع تجاه ظاهرة الارهاب.

أما على المستوى الإقليمى تبنت المملكة إقرار الاستراتيجية الموحدة لدول المجلس لمكافحة التطرف المصحوب بالإرهاب عام 2002، وتؤكد هذه الاستراتيجية على أهمية التعاون والتبادل المعلوماتى بين الدول فى مجال مكافحة الإرهاب.

كما دعمت المملكة العديد من القرارات التى أصدرها مجلس وزراء الداخلية العرب التى تهدف إلى تعزيز التعاون الأمنى بين الدول العربية.

أما على المستوى الدولى تلعب السعودية دورا فى مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الدولى، ينطلق هذا الدور من مكانة المملكة فى العالم الإسلامى الذى أدى إلى تعميق التضامن الاسلامى، والمساهمة ضمن منظومة رابطة العالم الإسلامى، وتشارك المملكة فى العديد من المبادرات فى إطار مكافحة الإرهاب ويظهر ذلك فى مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

ويتضح مما سبق أن السعودية عملت على معالجة الظاهرة من جذورها، وذلك من خلال اعتمادها على التوجية الفكرى   والتوعية بأخطار الارهاب والتطرف،  وكيف تستخدام الجماعات المتطرفة الدين ستارا لها وهى بعيده كل البعد فى التطبيق عن الدين الاسلامى.