رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجم الدين الخبوشاني.. صاحب الكرامات وصديق صلاح الدين الأيوبي

أرشيفية
أرشيفية

نجم الدين الخبوشاني، هو نجم الدين أبو البركات محمد بن موفق سعيد الخبوشاني، صاحب صلاح الدين الأيوبي وسمي بالخبوشاني نسبة إلى البلد التي ولد فيها ببلاد فارس.

دخل مصر عام 565 هـ، واستوطنها، ومكث فيها 22 عاما حتى وافته المنية عام 587 هـ ودفن فيها.

سبب قدومه لمصر كان رغبته في إسقاط الدولة الفاطمية الشيعية وكان من أوائل الذين أطلقوا عليها اسم الدولة العبيدية نسبة عبيد الله الفاطمي الشيعي مؤسس الدولة الفاطمية وكان في الأصل اليهودي، وبالفعل تحقق مراد فبعد عامين فقط من قدومه لمصر وبالتحديد عام 567 هـ سقطت الدولة الفاطمية.

الخبوشاني كان من المشايخ المقرين جدا من السلطان صلاح الدين الأيوبي قاهر الصليبيين وكان له العديد من المواقف معه، فبسببه أنشأ الأيوبي المدرسة الصلاحية بجوار ضريح الإمام الشافعي تحت رئاسة الخبوشاني الذي تولى إدارتها والتعليم فيها.

ومن المواقف أيضا التي جمعت بين الاثنين قيام الخبوشاني بوكز صلاح الدين بعصاه غاضبا لما رفض طلبه بإسقاط الضرائب عن المصريين لظروف الحرب، فغضب صلاح الدين الذي لم يلتفت له وذهب إلى المعركة فكسر حامي رأسه الذي سقط عندما وخزه الشيخ، فاعتذر للخبوشاني ونفذ ما قال وأسقط الضرائب عن المصريين.

لم ينس التاريخ ما قام به هذا القطب الصوفي حبا في الإمام الشافعي، حيث نبش قبرا بحواره لشخص يدعى ابن الكيزاني الذي قيل عنه أنه من المشبهة وهم أعداء للصوفية في المنهج، فنقل رفاته بعيدا عن قبر الشافعي، وقال وقتها جملته الشهيرة "لا يكون صديق وزنديق في موضع واحد".

للشيخ العديد من الكرامات أهمها أنه بدعوته شفي فتاة مقعدة قام والدها بمدحه بقصيدة.

ظل الخبوشاني متعبدا وزاهدا حتى توفاه الله عام 587 ه ودفن بمدرسته تحت قدم الإمام الشافعي كما أوصى قبل وفاته.