داعية سلفي: تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس كارثية
قال سامح عبدالحميد حمودة، الداعية السلفي، إن نقل السفارة الأمريكية للقدس يعني المزيد من الإحباط والكراهية والتطرف والعمليات الانتحارية والتفجير، موضحًا أن هذا القرار الأمريكي قد يغرق المنطقة بأكملها في بحر من الدماء؛ بسبب تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف "حمودة" أن إسرائيل تصنع نعشها بيدها، وفتحت على نفسها أبواب الجحيم، بسبب نقل السفارة، منوهًا بأن هذا الأمر قد سد الطريق أمام أي محاولة للتسوية، وإفشال أي طرح أمريكي إسرائيلي، مؤكدًا أن أمريكا أثبتت أنها شريك غير نزيه، وغير أمين على مصالح الفلسطينيين، وغير جدير بثقة الدول العربية، وهذا انتهاء لجهود السلام الزائف.
وأوضح الداعية السلفي أنه من المحتمل أن تحلّ السلطة الفلسطينية نفسها، وتعود المقاومة في شكلها المسلح، وظهور منظمة التحرير الفلسطينية من أجل مكافحة الاحتلال، وعودة الكفاح المسلح كما كان في الماضي، مطالبًا الفلسطينيين بإعلان أمريكا طرفًا غير نزيه، وعليهم أن يبحثوا عن أطراف أخرى لحل قضيتهم، ولا يقبلوا بأمريكا شريكا لإحلال السلام.
ولفت إلى أن هذه الخطوة ستعني إطلاق العنان لرئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة لتوسيع الاستيطان وتهويد القدس بالكامل، وهذا سيُشعل غضب الفلسطينيين، ويؤدي لمزيد من العنف والدماء.
وأكد حمودة أن نقل السفارة سيؤثر على العلاقات المتوترة بالفعل بين أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، وترامب يزيد من تعقيد الأمور مع دول الاتحاد الأوروبي، الذي يعني أنه قد يعزل أمريكا عن العالم الغربي الرافض هذا القرار، موضحًا أنه من الضروري رفع دعاوى قضائية ضد الولايات المتحدة لمخالفتها الاتفاقيات المتعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية.
