رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خطيب جامع الأزهر» يخالف خطبة الأوقاف الموحدة

جريدة الدستور

خالف الأزهر الشريف، ما قررته وزارة الأوقاف من أن تكون خطبة الجمعة عن ترشيد المياه.

وقال الدكتور ربيع غفير، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية وجامعة الأزهر، الذي ألقى خطبة اليوم بالجامع الأزهر، أن شهر شعبان هو شهر القراء من كثرة الذين كانوا يقرءاون القرآن الكريم، مؤكدًا أنه في هذا الشهر نزلت براءة السيدة عائشة من حديث الأفك، استجابة لدعائها.

وتحدث «غفير» أثناء خطبته، الجمعة، عن الشائعات وأثرها السيء على المجتمع، وما من الممكن أن تؤدي إليه من مشاكل أسرية واجتماعية في الحياة.

وتطرق «غفير» أثناء خطبته عن حديث الأفك الذي تناثر ضد السيدة عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها، مضيفًا أن السيدة عائشة ظلت شهرا لا تعلم ما يقال عنها شيئًا، وإنها عملت من بنت خالة أبيها أبي بكر الصديق.

وأكد خطيب الجامع الأزهر، أن مصلح بن أثاثة أول من تحدث عن الشائعات التي طالت السيدة أم المؤمنين على الرغم من أن والدها أبي بكر الصديق كان من المتفضلين عليه، مشيرًا إلى أن السيدة عائشة علمت ما يقال عنها قبل نزول الوحي بثلاثة أيام فقط، وذلك حينما كانت خارج البيت مع صديقة لها فعملت ما يقال عنها فأغمي عليها، ونقلت إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

وأكد «غفير» على أنه لا توجد واحدة من زوجات النبي الآخروات تحدثن عن شرف السيدة عائشة أو سمعته ولو بكلمة واحدة، وأن الصحابة برأوا السيدة عائشة بما فيهم على بن أبي طالب.

من جانبه قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية إن مساجد المحافظة تحدثت فى خطبة الجمعة اليوم عن الترشيد فى حياتنا وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف بالحث على الترشيد فى كافة جوانب الحياة وأخذ المثل الأكبر فى ترشيد الماء وترشيد الإنفاق فى أيام شهر رمضان المبارك كأفضل الأمثلة فى التطبيق العملى.

ووجه العجمى بتعليمات إلى الشيخ إبراهيم عبد اللطيف مدير إدارة أوقاف برج العرب بنشر أعضاء القافلة الدعوية الكبيرة التى وجهتها المديرية إلى المساجد الجامعة والكبرى بقرى ونحوه برج العرب وبخاصة المناطق النائية من أطراف المحافظة.

وعن نظرة الإسلام لترشيد الاستهلاك قال العجمى، يعد ترشيد الاستهلاك في الإسلام عملًا تعبدّيًا، لا تخيير فيه؛ إذ يَمتازُ استهلاك المسلم غالبًا بالوسطية والاعتدال والثبّات النسبي، دون تقتيرٍ أو بُخل، فترشيدُ الاستهلاك في الإسلام يُحقّق مفهوم الاستغلال الأفضل للسِّلع والموارد والخدمات ضمن أسس وسطية.

وأضاف العجمى، نحن مقبلون على شهر رمضان المبارك ويجب علينا أن نعلم أن رمضان الكريم هو شهر الاقتصاد وليس الإسراف الذي اتبعه الكثير من الناس وصار بدعةً وضد تعاليم ديننا الحنيف الذي يأمرنا بعدم الإسراف، «َكُلوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِيْنَ»