رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء يُجيبون.. كيف تمارس الإخوان الكذب على أعضائها؟

جماعة الإخوان- أرشيفية
جماعة الإخوان- أرشيفية

أحيت جماعة الإخوان، خلال الأيام الماضية ذكرى مرور تسعين عامًا على تأسيسها، بتنظيم حفل كبير في تركيا، ظهر خلاله أغلب قادة الجماعة الهاربين في دول عدة. وأشعلت حالة البزغ التي ظهر عليها الاحتفال، حالة الانقسام بين أعضاء الجماعة، حيث وجه شبابها اتهامات عدة لقادتهم، أبرزها النفقات التي تكلفها الحفل، متسائلين حول فائدته؟

الإجابة جاءت على لسان إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي، في تصريحات تليفزيونية، الذي أكد على أن قادة الجماعة في الخارج معذبون وأن الجماعة قوية وقادرة على مواجهة الدولة المصرية، وهو ما كذبه الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، متهمينه بالبحث عن مصالحه الشخصية فقط.

ففي هذا الملف يستعرض "أمان"، بالوقائع الأكاذيب الذي روجتها، الجماعة، حيث جاءت أبرز أكاذيب، في السنوات الخمس الماضية، خاصة بعد نجاح ثورة 30 يونيو، وسقوط إمبراطورية الإرهابية، حيث شهدت منصة رابعة العدوية أكاذيب كثيرة.



البداية كانت مع زعم الداعية المقرب من الإخوان صفوت حجازى، أن سيدنا جبريل نزل اعتصام رابعة العدوية، مضيفًا بأن هناك رؤية تفيد بأن مرسى سيعود قصره عقب عزله.
وعلى نفس نهج رؤية الأنبياء والملائكة، ظهر الرئيس المعزول محمد مرسى، خلال جلسات محاكمته بأنه يرى الرسول وهو يبشرهم بالنصر، فى محاولة من مرسى لأن يحث شباب التنظيم على مواصلة المظاهرات التى تدعو لها الإخوان.



كما زعم وليد شرابى رؤية الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو يدعو للمسجونين من عناصر الإخوان هو الأول من نوعه الذى يستغل فيه قيادات الإخوان الدين لتحفيز أنصارهم على مواصلة العنف والتحريض ضد الدولة، فسبقه العديد من قيادات الجماعة في هذا الأمر خاصة خلال فترة اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.

كما زعم الإخواني وليد شرابى، أحد حلفاء الجماعة في تركيا، أنه رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فى المنام، مضيفًا أنه رآه حزينًا على حال السجناء من المنتمين لجماعة الإخوان - على حد قوله.

وقال شرابى فى بيان عبر صفحته على "فيسبوك": "أول مرة أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رؤية.. ففى اليوم قبل الأخير من رمضان بالأمس رأيت فيما يرى النائم أنى أدخل إلى مبنى تابع لوزارة الداخلية ومحتجز بداخله عدد كبير من أنصار محمد مرسى، حتى وصلت إلى أمام باب مقر الحجز الخاص بأنصار مرسى، وكان بابا أسود ومغلقًا والناس محبوسة خلف هذا الباب.. فإذا بى أجد رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا على الأرض أمام هذا الباب من الخارج وقد أسند كتفه الشريف الأيسر (صلى الله عليه وسلم) على هذا الباب من الخارج، وقد ظهرت عليه علامات الحزن الشديد لحال المحتجزين، وقد رفع كفيه إلى السماء وبدأ يدعو الله بالخير لهؤلاء المعتقلين" – على حد قول شرابى.
 


كما روجت الجماعة خلال الفترة الماضية، عن أرقام وشهادات لقادة الإخوان الغرض منها تشوية الدولة المصرية، معتمدين في ذلك على المواقع الإلكترونية التابعة لهم والقنوات الفضائية، وهو ما يتكشفه شباب الجماعة فيما بعد بانه كذب، مثل "شائعات وجود انقسام داخل القوات المسلحة"، وغيرها من الأكاذيب الذي روجتها الجماعة. 

يقول طارق البشبيشي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن قيادات الإخوان ما زالوا يمارسون الخداع والكذب كعادتهم، فالجماعة تريد أن يرفع من معنويات ما تبقى من تنظيمه المشتت بعد نجاح الضربات الأمنية له في داخل مصر وبعدما سدت جميع الأبواب أمامهم وفشلوا في عمل أي شئ يعجل بتواجدهم على الساحة المصرية مرة أخرى.

بينما يقول إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحاته: "إن قيادات الإخوات تسعى لإلهاء قطعان المنتمين للتنظيم بأي ملهاه حتى يدبر أمره ويجد مخرجا أمام هذه القطعان المصابة بالدهشة والاستغراب والصدمة من جراء ما يحدث للتنظيم وما يحدث من قادته الذين فقدوا أهلية القيادة منذ فض الاعتصام المسلح في ميدان رابعة وتسببوا برعونتهم وهمجيتهم في إراقة الدماء التي لا يستطيعون تبرير إراقتها لقطعان المنتمين لهم إلا بالمظلومية والكذب والادعاء".

من ناحيه أخرى يقول الباحث في شئون الحركات الإسلامية، هشام النجار، إن قادة الإخوان، يتبعون أسلوب ما يعرف بـ"ترويج المخدرات" للتأثير على الشباب والإبقاء على تماسك الجماعة وقطع الطريق أمام منتقديها بناء على معطيات الواقع والصراع السياسى بآلياته وأدبياته ومناوراته وخطابه المعروف.

وأضاف النجار، في تصريحاته، أن هذا الأسلوب الذى يسيرون عليه منذ اعتصامات رابعة إلى اليوم، يتطلب تغييب العقل وتخديره من خلال أحاديث الرؤى والمنامات ذات الأبعاد الدينية، وما دام عقل الأتباع مخدرًا بتلك الأحاديث التى حرصوا على ترديدها خلال كل المراحل فلن يسأل هذا العقل المخدر عن استحقاقات الفترة الماضية، ولن يحاكم القادة على فشلهم وأخطائهم وخطاياهم الكارثية التى أضاعت مكتسبات الحركة الإسلامية، ولن يفكر فى حلول واقعية منطقية منفصلة عن تصورات القادة الهاربين الخيالية ورؤاهم المنامية.