رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل انتخابات الرئاسة.. «البناء والتنمية» بين مطرقة الحل وسندان «الإخوان»

ارشيفية
ارشيفية

رئيس الحزب يرفض التعليق.. والأمين العام: الهيئة العليا ستحدد الأسبوع المقبل.. عضو شورى الجماعة: لن نقترب من «الصندوق»

منشق: الخوف على تمويلات الإخوان وراء السبب.. وباحث: صقور الجماعة مازالوا يتحكمون فيها




بدأت الأحزاب السياسية، إعلان موقفها النهائي من الانتخابات الرئاسية بين مؤيد ومعارض لها، وبين داع للمشاركة في الانتخابات، ليصبح على رأس هذه الأحزاب حزب النور السلفي الذي أعلن تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي، رغم أنه يحمل نفسه الأيدلوجية الدينية لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، إلا أن الأخير اختفى خلال الفترة الماضية دون ابداء أي آراء حول هذه المعركة.

المتابع للحزب، يعلم أنه من أكثر الأحزاب التي تهتم بـ "الشو" الإعلامي والظهور في الوسائل المختلفة، دون تحقيق أي نجاحات على أرض الواقع، فمنذ ثورة 30 يونيو، أصبح الحزب عبارة عن يد تحمي الإخوان وأخرى مع الدولة المصرية.
وحول هذه الإشكالية كانت السطور التالية:

في البداية رفض محمد تيسير رئيس الحزب، الرد على أسئلة "أمان".

أما جمال سمك الامين العام للحزب، فقال: إن الحزب حتى الآن لم يحدد موقفه من الانتخابات، لأن الهيئة العليا لم تجتمع بعد حتى، مؤكدا على أنها ستنعقد خلال الأسبوع المقبل، لتحديد موقفها النهائي من الانتخابات.

وأضاف سمك في تصريح خاص لـ"أمان"، أن الحزب من الوارد أن يدعو للمشاركة في الانتخابات الرئاسية ولكن هذا الطرح بنسبة قليلة.
وعند سؤاله حول أسباب اختفاء الحزب خلال هذه الفترة وهل له علاقة بالانتخابات ودعوات حل الحزب، قال سمك، لا علاقة للانتخابات بذلك، فالحزب مازال يعمل بكل حرية، وموجود على أرض الواقع.
بينما اختلف معه صلاح هاشم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، في تصريحه لـ"أمان"، والذي أكد أن الجماعة لن تقترب من الانتخابات لعدة اعتبارات، رافضًا التحدث عنها، مؤكدًا أن الجماعة امتنعت عن الحياة السياسية منذ ثورة 30 يونيو.

لكن هناك آراء أخرى، تتحدث حول أن الجماعة تخاف على التمويلات التي تحصل عليها من جماعة الإخوان بعد دعمها منذ 30 يونيو في حال تأييدها للانتخابات، والخوف من حل الحزب من قبل الدولة حال معارضتها لها، وهو ما أكده ربيع شلبي القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية.

وأضاف في تصريحاته لـ"أمان "، أن الجماعة الإسلامية أصبحت تلعب على الطرفين في الداخل والخارج، وخصصت مجموعة للتمويلات وهم الهاربين خارج البلاد، وأخرى فالداخل وهم يجلسون مع الدولة لإعطاء شكل جمالي أنهم ليسوا مع الجماعة الإرهابية.

وأشار إلى أن حل الحزب أصبح أمرا ملحًا في ظل ما يفعله ضد الدولة ومؤسساتها بالوقوف جانبًا إلى جانب القوى التي تدعم الإرهاب.

فيما اتفق معه هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، بقوله: إن الجماعة تخاف على العلاقات التي تجمعها بقادة الإخوان، خاصة أن صقور الجماعة هم من يتحلفون مع الإخوان في الخارج.

وأضاف النجار: "هذا يؤكد ضعف القرار الداخلي بالمقارنة بنفوذ القيادات الهاربة الواسع، وأظن أنَّ هذا هو بيت القصيد، فالتخلي عن الإخوان ربما يؤدي لانهيار القيادة الحالية تمامًا وإنهاء سيطرة القصور وإعادة الجماعة بالكامل لقيادة الإصلاحيين".

أكد أن عدم إعلان حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، موقفه من الانتخابات الرئاسية، جاء لكونه يتبع سياسة اللا موقف وعدم الخروج بمواقف واضحة معلنة رسمية تحدد مساره ووجهته خوفا من المزيد من الانقسامات وحتى لا يؤثر على وضعه ويتم حله من جهة وحتى لا يفقد حلفاءه من الاخوان وقياداته الهاربة من جهة، وهو ينتظر أن يحدث شيء كبير يغير الاوضاع يخدم توجهه القديم.

وأضاف النجار في تصريح خاص لـ"أمان"، أن الحزب صورة واسم كمظلة حامية للجماعة ومسوغ لوجودها لكن بلا نشاط سياسي فعلى على الأرض، وهذا التجميد وعدم التفاعل مع الواقع السياسي وأحداثه يخدم جماعة الاخوان ورغبة قيادات الجماعة في الخارج.