رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو الإسرائيلي الذي اخترق مراكز ومساجد الإخوان في الغرب؟

الصحفي الإسرائيلي
الصحفي الإسرائيلي

أثار "برومو" بثته القناة العاشرة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني بـ"يوتيوب"، مدته دقيقة و10 ثوانٍ لسلسلة حلقات مرتقبة تحمل اسم "هوية مزورة"، جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال يومين، خاصة بعد تأكيدها أن الحلقات هي للصحفي الإسرائيلي تسفيكا يحزكيلي، محلل الشؤون العربية، وأنها تكشف عن قدرته في اختراق مراكز ومساجد جماعة الإخوان في عدد من دول أوروبا وأمريكا.


برومو "هوية مزورة"

يظهر في "البرومو"، الصحفي الإسرائيلي، حيث يخضع لعملية تغيير لمظهره من ارتداء "الزي الإسلامي"، وحلق لحيته، وحمل "المسبحة"، ويؤدي الصلاة في أحد المساجد مع عدد من المسلمين باعتباره عضو في جماعة الإخوان، لافتًا أن هناك خمس حلقات مرتقبة تكشف الكثير من الأسرار عن جماعة الإخوان في الغرب.

وأوضحت القناة الإسرائيلية، في البرومو الخاص بها أن "يحزكيلي"، تلقى تدريبات كبيرة على يد عدد من أجهزة الأمن وعلى رأسها جهاز الموساد، ليتمكن من أداء مهمته بشكل كبير، مستغلًا إجادته للغة العربية لانتحال هوية شيخ أو ناشط إسلامي.
وذكرت أنه نجح بأن يندس في صفوف ناشطين إسلاميين في أوروبا، وإعداد سلسلة تقارير تعبر عما وصفته بـ"الخطر الإسلامي في الغرب"، لاسيما في أمريكا وتركيا وألمانيا وفرنسا، عبر جواز سفر سوري أصلي باسم الشيخ "أبو حمزة" الذي تنكر بشخصيته، فضلًا عن امتلاكه لجواز فلسطيني أيضًا لاستخدامه عند الحاجة.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فقد تم تزويد محلل الشؤون العربية بالقناة على معدات عالية الجودة مثل الكاميرات وأجهزة التسجيل التي يتم وضعها في الملابس بصورة غير مرئية، فضلًا عن كاميرته التي زودت بنظارته.


ولم تكن تلك هي السلسلة الأولى التي يعدها "يحزكيلي"، عن المسلمين، فقد سبق وأن أعد سلسلتين آخرتين، كان أخرها سلسلة عرفت باسم "الله الإسلام" في 2012، والتي عرفت أيضًا بـ"الإسلام يسيطر على أوروبا" التي اتهم فيها الإسلام بأنه سبب العمليات الإرهابية وأن المسلمين في الغرب ينشرون أفكار "أسامة بن لادن"، حيث انتحل شخصية مسلم التقى بالكثير من قادة وناشطي العرب والمسلمين في الغرب، وجمع الكثير من المعلومات عنهم وعن حياتهم، كما صور حلقات مع عناصر لتنظيم داعش.

سلسلة "الله الإسلام"، تشكلت من 4 أجزاء فيها يتجول تسفي في دول أوروبية ويلتقي بأبناء الجاليات العربية المسلمة، بل ويدخل بيوتهم ويتحدث إلى الرجال والأطفال والنساء عن تفاصيل دقيقة من حياتهم في اوروبا.


"يحزكيلي"، هو صحفي يهودي مستوطن يقيم في مستوطنات جوش عتصيون في الضفة الغربية، أبوه من أصل عراقي وأمه من أصل كردي، خدم في الجيش الإسرائيلي في وحدة "ميتار"، وهي وحدة مختارة من كتائب سلاح المدفعية، كما عمل في جهاز الموساد الإسرائيلي، وحصل على دراسات في اللغة العربية وعلوم الشرق الأوسط، التي تدرس في الجامعات الإسرائيلية وتختص بكل شؤونها الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية واللغوية.

عرف الصحفي والمحلل الإسرائيلي، بمواقفه المعادية للفلسطينيين والإسلام بصورة عامة، لتشدده الدين الذي يدفعه إلى ارتداء القنسوة بصورة مستمرة، وبالنسبة لقرار ترامب الأخير بشأن الاعتراف بالقدس عامصة لداولة الاحتلال، زعم إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة "لإسرائيل" جاء بتفاهم مع السعودية ومصر.

وأضاف يحزكيلي في لقاء على القناة 10 العبرية، "هذه الخطوة لم تكن لتتم لولا أن تم نسجها وبنوع من التفاهم على المستوى الاقليمي بين ترامب والسعودية ومصر".