دار الإفتاء الليبية تستنكر اعتداء «المدخلية» على القبور والمساجد

وتابعت الدار أن هؤلاء الغلاة قتلوا الدعاة والعلماء بالإضافة إلى أعمال التعذيب والاعتقال بغير حق ودون محاكمات فى البلاد الواقعة تحت سيطرتهم.

واضافت الدار أن هذا التيار نبشِ القبور، وهدم الأضرحة والمساجد، وخاضوا في ذلك معارك مسلحة على قبور عفتْ منذ مئاتِ السنين، وكثير منها سُفكت فيها دماء، يفعلون ذلك في زعمهم باسم محاربة الشرك، وإقامة التوحيد، وكأن ليبيا بلدٌ مشركٌ، أهله يعبدون الأوثان!.

 
لقد حرمت الشريعة نبش القبورِ، والاعتداء على المسلم حيا وميتًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كسرُ عظمِ الميتِ ككسرِهِ حيًّا) [رواه أبو داود]. 

ومن المساجد التي تم الاعتداء عليها؛ مسجد عبدالله بن عمر، المعروف بمسجد (الشيخ قشقش)، المشهور بتحفيظ القرآن الكريم منذ عشرات السنين، واقتحموه مؤخرا، مصحوبين بسيارات مسلحة، وروعوا المصلين، وكسروا أقفال المسجد، وترتب على ذلك تعطيلُ صلاة الفجر في المسجد، في سابقةٍ لم تحصل به منذ عقود.

قال الله تعالى: (ومَن أظلم ممّن منعَ مساجد الله أن يُذكر فيه اسمهُ وسعَى في خرابِها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزيٌ ولهم في الآخرةِ عذابٌ عظيمٌ).

وقالت الدار: إنها تستغرب صمتَ المسئولين في الدولة، عن هذه الفوضى، والتعدي على الأحياء والأموات، الحاصل باسم الدينِ واتباعِ السلف، وحاشا السلف من هذه الضلالات، المسيئة للإسلام وللمسلمين.