رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النزاعات العرقية تتسبب في اضطرابات بين مسلمي الصين

جريدة الدستور

ذكر مرصد الأزهر أنّ التعايش مع مختلف الأطياف البشرية من الأمور اللازمة لنهوض المجتمعات، ومن أبرز العوامل التي ساعدت على نشر الإسلام في العالم هو قدرة المسلمين على التعايش مع غيرهم من مُختلف القوميات والأعراق والأديان، موضحًا أنه يسعى لمتابعة كل أحوال المسلمين في المجتمعات الغربية، وسُبل اندماجهم فيها.
وأضاف: في هذا الصدد تُلقي وحدة اللغة الصينية نظرة عامة على اندماج المسلمين وتعايشهم في الصين، والمشاكل التي تُواجههم في ممارسة شعائرهم، حيث إنه فيما يتعلّق بأعداد المسلمين في الصين، فإنّ الأعداد تختلف بين التقارير الحكومية والتي تُشير إلى أنّ أعدادهم تبلغ قُرابة 30 مليون مسلم، وهناك تقارير حقوقية نُشرت خارج الصين ذكرت أنّ عددهم يفوق 50 مليون مسلم، والمسلمون الصينيون ليسوا مهاجرين قُدامى أو وافدين جُدد إلى الصين -كما هو الحال في بعض المجتمعات الأخرى- إنما هم مواطنون صينيون أصليون في هذه الدولة.
وتابع: المُلاحظ في الأعوام الأخيرة هو ظهور مشاكل وأزمات تُواجه المجتمع الإسلامي داخل الصين، ويسعى المسلم الصيني إلى الحفاظ على هويته الدينية، وفي الوقت نفسه لا يُعارض الهوية الوطنية الصينية، والتي لا تزال تُثير القلق لدى السُلطات الصينية، وخاصة في غرب الصين التي تُثار فيها النزعات العِرقية والانفصالية، فمن بين 56 قومية تُكوّن طوائف الشعب الصيني، يوجد 10 قوميات تعتنق الدين الإسلامي، ويتمركز أغلبهم في غرب وشمال غرب الصين، وتحدث عِدة اضطرابات بين وقت وآخر؛ بسبب شعور المسلمين بالتمييز ضدهم.