رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تعيينه رئيسا للوزراء في أفغانستان.. كل ما تريد معرفته عن الملا عبد الغني برادر

الملا عبد الغني
الملا عبد الغني

بعد اجتماع استمر لمدة يومين، لحركة طالبان الأفغانية، في مدينة قندهار جنوبي البلاد.

أسفر الاجتماع عن تغييرات حكومية شملت تعيين الملا عبد الغني برادر رئيسا للوزراء بدلا من الملا حسن أخوند، وخليفة سراج الدين حقاني وزيرا الداخلية بالوكالة، إلى جانب منصب النائب الأول لرئيس الوزراء.

وفي المقابل، يبقى وزراء الحكومة الآخرون في مناصبهم بصفة مؤقتة، إلى حين الاتفاق على تعيين وزراء جدد.

ويرصد “الدستور” في التقرير التالي أبرز المعلومات عن الملا عبد الغني برادر

 

الزعيم الفعلي للحركة

-تولى برادر منصب نائب رئيس الوزراء ورئيس المكتب السياسي لطالبان.

-ويحظى الملا عبد الغني برادر باحترام كبير بين مقاتلي طالبان.

-ورغم أن الملا عبد الغني برادر هو الرجل الثاني في طالبان بعد زعيمها الملا هبة الله أخوند زاده، إلا أن صحيفة الإيكونوميست البريطانية وصفته بالزعيم "الفعلي" للحركة.

-الملا عبدالغني برادر واحد من المؤسسين الأربعة لحركة طالبان عام 1994.

- وكان على صلة وثيقة بأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.
-وقاتل الملا برادر في شبابه مع المجاهدين ضد القوات السوفيتية والحكومة الأفغانية التي تركوها وراءهم.
-وكان برادر صديقا مقربا من الملا محمد عمر، الذي أطلق عليه اسم "برادر" ويعني "الأخ".

-وبعد الحرب، ساعد برادر الملا محمد عمر، قائده السابق وصهره، في إطلاق حركة طالبان التي ضمت مجموعة من الأكاديميين المتشددين الذين اتحدوا للقضاء على أمراء الحرب المحليين، والذين نجحوا في بسط سيطرتهم بسرعة على الكثير من أنحاء البلاد في عام 1996.

-برز دور الملا برادر بعد تأسيس حركة طالبان، كقائد وصاحب رؤية عسكرية. 

وبسبب دوره المحوري في الحركة، يعتقد أنه كان يتولى القيادة بشكل مباشر، وكذلك التحكم في الأمور المالية المتعلقة بها.

وكان له دور كبير في كل الحروب التي خاضتها طالبان في أفغانستان.

كما أنه ضمن القيادة العليا في مناطق هيرات وكابل.

وعند إسقاط الحركة من الحكم في أفغانستان، كان الملا برادر نائباً لوزير الدفاع.

وشن عدداً من أكثر الهجمات دموية ضد القوات الحكومية".

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أصدر عدداً من العقوبات ضد الملا برادر، من بينها تجميد أمواله، ومنعه من السفر.


قبيلة كرزاي


-ولد الملا برادر عام 1968، في قرية ويتماك، بمقاطعة ديهراوود، بإقليم أوروزغان الأفغاني.

ووفقا للمعلومات الواردة عن الانتربول، ينحدر من قبيلة دوراني، وهي نفس القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس السابق حامد كرزاي.

-وبعد الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001 والإطاحة بحكومة حركة طالبان، أصبح الملا برادر الشخصية المحورية للحركة وقائد عملياتها.

باكستان 


-واستمر برادر في قيادة الحركة حتى أُلقي القبض عليه في فبراير عام 2010، في مدينة كراتشي الباكستانية، بعد عملية عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية والباكستانية.


-وجاء اسم الملا برادر على رأس قوائم المسجونين الذين طالبت الحركة بإطلاق سراحهم، في مفاوضاتها المتعاقبة مع المسؤولين الأمريكيين والحكومة الأفغانية.


-وقد أعلنت باكستان إطلاق سراحه في 20 سبتمبر من عام 2012، لكنه ظل خاضعا للإقامة الجبرية فعليا في باكستان.


-غير أن أفغانستان، التي ساورها الشك في أن جارتها باكستان تحاول التأثير على شؤونها الداخلية، ظلت تطالب بتسليم برادر، وترى أنه لا يمكن اعتباره مطلق السراح طالما أنه على الأراضي الباكستانية.


وقد أحيطت تحركاته في باكستان بالسرية، ولكن في أوائل أكتوبر من عام 2013 تم نقل الملا عبد الغني برادر إلى منزل آمن في مدينة بيشاور قرب الحدود الأفغانية، فيما مثل خطوة نحو بدء محادثات سلام مع حركة طالبان.


وجاءت تلك الخطوة نظرا لاعتقاد أفغانستان والولايات المتحدة بأن برادر بيده مفتاح وقف الحرب في أفغانستان، نظرا لما لديه من نفوذ يتيح له إقناع رفاقه السابقين بوقف القتال.


وقال مسؤول عسكري كبير لرويترز حينئذ: "برادر نقل من منزل آمن في كراتشي إلى منزل آخر في بيشاور، وهو على اتصال مستمر مع زملائه".


وأخيرا تم إطلاق سراح الملا عبد الغني برادر في أكتوبر 2018، بعد مفاوضات بوساطة قطرية.
 

 تولى برادر مسؤولية المكتب السياسي للحركة في قطر، عقب اطلاق سراحه من باكستان.
 

ومن بين أبرز المرات التي خاطب فيها الملا برادر العالم، كانت في يوليو 2009، في مراسلات بالبريد الإلكتروني مع مجلة نيوزويك.


وذكر في تلك المراسلات أن طالبان تريد إلحاق أكبر قدر من الضرر بالقوات الأمريكية في أفغانستان. وتعهد بالاستمرار في "الجهاد" حتى "يرحل العدو عن أرضنا".

وكان المسؤولون الأفغان يأملون في أن يساعد نفوذ برادر في تسريع مسار عملية السلام، وهو ما اتفقت معه مصادر في طالبان.

الميل إلى المفاوضات


وقد عُرف عن برادر أنه من بين القادة الذي يميلون للمفاوضات مع الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية.


وذكرت تقارير أن الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، كان على تواصل مع برادر قبل القبض عليه بأشهر قليلة. 

وأن القبض عليه كان بمثابة إحباط لمفاوضات ممكنة بين الحركة والحكومة الأفغانية آنذاك.


اتفاق الدوحة


في فبراير من عام 2020، وقع برادر اتفاق الدوحة الذي تعهدت فيه الولايات المتحدة بمغادرة أفغانستان، على أساس أن تدخل طالبان في ترتيب لتقاسم السلطة مع حكومة الرئيس أشرف غني في كابل.


وبمقتضى هذا الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على سحب ما تبقى من قواتها من أفغانستان، وقالت طالبان إنها لن تسمح للقاعدة أو أي جماعة متطرفة أخرى بالعمل في المناطق التي تسيطر عليها.


كما ذُكر أنه سيتم تبادل 5 آلاف سجين من طالبان مقابل 1000 أسير من قوات الأمن الأفغانية، وسيتم رفع العقوبات ضد الجماعة الإسلامية المتشددة.

وشمل الاتفاق الولايات المتحدة وطالبان فقط، إذ كانت الخطة هي أن تتفاوض طالبان مع الحكومة الأفغانية بعد ذلك لتحديد كيف ومن سيحكم البلاد في المستقبل.