رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هي أبرز مواقف البابا فرانسيس حيال النزاعات والصراعات العالمية؟

البابا فرانسيس
البابا فرانسيس

دعا الرئيس الأوكراني" فولوديمير زيلنسكي"، البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لزيارة أوكرانيا والعاصمة كييف، وفي السطور التالية ترصد “الدستور” ملامح الزيارة والدعوة وأبرز مواقف البابا حيال النزاعات والصراعات العالمية.

- دعوة البابا فرنسيس لزيارة أوكرانيا

كانت دار الصحافة التابعة للفاتيكان، قد أكدت في وقت سابق المكالمة الهاتفية التي جرت صباح أمس الثلاثاء، بين البابا فرنسيس والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لكنها لم تكشف عن محتواها.

وكان زيلينسكي، قد صرح من قبل  في مداخلته أمام البرلمان الإيطالي في اتصال عبر دائرة الفيديو قائلًا: "لقد تحدثت إلى البابا وقال كلمات مهمة جدًا. 

وقال زيلنسكي لقد قال البابا: "أفهم أنكم تريدون السلام وأتفهم أنه يجب عليكم الدفاع عن أنفسكم  والعساكر يدافعون والمدنيون يدافعون عن وطنهم والكل يدافع. فقلت: شعبنا صار جيشًا لما رأى الشر الذي يحمله العدو معه".
 

البابا يدعو لوقف الحرب في أوكرانيا 

يأتي هذا فيما دعا البابا في منتصف الشهر الجاري في عظة يوم الاحد الموافق الثالث عشر من مارس الجاري لوقف الحرب في أوكرانيا، وتابع: "يجب وقف "هذا العدوان المسلح غير المقبول" على أوكرانيا.

كما حث البابا على أن "يكون هناك تركيز حقيقي وحاسم على المفاوضات، وعلى أن تكون الممرات الإنسانية آمنة وفعالة".

ومن جانبه أكد الكاردينال بيترو بارولين المسؤول الثاني في الفاتيكان: أن البابا فرنسيس مستعد "للقيام بكل شيء" من أجل السلام في أوكرانيا.

وقال أمين سر الفاتيكان خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف:  "خشية البابا فرنسيس عميقة بشأن الحرب الدائرة في أوكرانيا وكرر (النداء الذي أطلقه البابا) لوقف الهجمات المسلحة وفتح ممرات إنسانية"، على ما أعلن مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.

صراعات تدخل فيها البابا فرنسيس

تدخل البابا فرنسيس في عدد من الصراعات والنزاعات حول العالم في محاولة منه لإحلال السلام العالمي.

ففي خطاب الميلاد السابق 2021، دعا البابا  إلى الحوار على الصعيدين الشخصي والسياسي  و أشار إلى "المآسي الهائلة" التي "تمُرُّ في صمت" في سوريا واليمن والعراق وحذر من اندلاع العنف مجددا في أوكرانيا.

وقال "لنفكّر في الشعب السّوري، الذي يعيش في حرب منذ أكثر من عشر سنوات تسببت في وقوع الضّحايا الكثيرين وعدد لا يحصى من اللاجئين، ولننظر إلى العراق الذي لا يزال يكافح لينهض بعد صراع طويل ولنصغِ إلى صرخة الأطفال التي ترتفع من اليمن، حيث المأساة الضخمة، التي نسيها الجميع.

كما تحدّث عن الوضع في أوكرانيا، في وقت يتصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن مصير البلد السوفياتي السابق، قائلًا "كُنْ نورًا وسندًا للذين يؤمنون ويعملون، حتّى إذا ذهبوا عكس التيّار، من أجل اللقاء والحوار، ولا تسمح أن ينتشر في أوكرانيا النزاع المستعصي مثل السرطان".

وفي عام 2014، قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال قداس ترأسه البابا لإحياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى عند نصب ريو دي بوليا التذكاري الكائن بشمال شرق إيطاليا: "إن الصراعات المسلحة الحالية حول العالم ترقى إلى مستوى "حرب عالمية ثالثة"، بما يصاحبها من جرائم ودمار"، وحث على ضرورة وضع حد للصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا وفي مناطق أخرى من العالم.

وفي شهر أبريل الماضي، وجه البابا رسالة في عيد الفصح أكد فيها أن مواصلة النزاعات وسباقات التسلّح في خضم الجائحة بأنها "مخزية".

وفي نوفمبر الماضي، دعا البابا فرنسيس  إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع في إثيوبيا.

وقال البابا: "أتابع بقلق الأخبار التي تصل من منطقة القرن الإفريقي، ولا سيما من إثيوبيا التي يهزها صراع مستمر منذ أكثر من عام ويتسبب في وقوع العديد من الضحايا وأزمة إنسانية خطيرة".

وأضاف: "أجدد ندائي ليسود الوئام الأخوي والدرب السلمي للحوار".