رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر طلال زاهد.. من الاستثمار في السيارات إلى الفن التشكيلي

الشيخ طلال الزاهد
الشيخ طلال الزاهد

منذ عام 2017، بدأ رجل الأعمال السعودي الشيخ طلال زاهد الاستثمار الثقافي بمصر تحديداً في مجال الفنون التشكيلية وتقديم الجوائز وطباعة الكتب للفنانين التشكيليين أمثال الناقد والتشكيلي عز الدين نجيب، وعصمت داوستاشى، إضافة إلى الجائزة الكبري التي أطلقت باسمه في معرض الطلائع الذي نظمته جمعية محبي الفنون الجميلة جوائز أتيليه العرب – جاليري ضي من بين 11 جائزة.

طلال الزاهد لم يكتف بإطلاق الجوائز، بل واقتناء أكبر مجموعة للفن المصري في قصره بجدة، واستضاف العديد من الفنانين المصريين الكبار مثل أحمد نوار وآدم حنين وفاروق حسني وعصمت داوستاشي وعز الدين نجيب وصلاح المليجي، ونقيب التشكيليين حمدي أبو المعاطي وطارق الكومي وأيمن السمري. 

الشيخ طلال لم يكتف أيضاً باستضافة رموز الحركة التشكيلية في قصره العامر وحسب بل تكفل بطباعة كتابين من الحجم الكبير عن عز الدين نجيب وعصمت داوستاشي، وصمم أن تكون الجائزة الكبرى للمسابقة باسمه وعلى نهجه، نحن نقدم باسم أتيليه العرب للثقافة والفنون – جاليري، أما عن بقية جوائز المهرجان فهي باسم جاليري ضي، وهو نشاط ودور للشيخ يتماشى مع نشاطه الثقافي في المملكة. 

ويرعى الشيخ طلال زاهد مسابقة الزاهدية للفنون البصرية وتبلغ جوائز المسابقة الثلاث الأولى عشرين ألف ريال والثانية بمبلغ خمسة عشر ألف ريال والثالثة بمبلغ عشرة آلاف ريال ودروع وميداليات تكريمية.

طلال الزاهد يمتلك 2000 عملا إبداعيا لفنانين مصريين في قصره

عز الدين نجيب قال لـ«الدستور» إن الشيخ طلال الزاهد يقتنى الأعمال الفنية المصرية للاستمتاع كما أنه يسعى إلى تكوين مجموعة من المقتنيات باسمه تكون بمثابة متحفاً في منزله، مشيرا إلى أن عدد المقتنيات للفنانين المصريين في حيازته قد تصل الى 2000 عمل، بإضافة إلى بعض الأعمال عن الفن السعودي تم وضعها في بيت أخر.

 وأضاف «نجيب»: «بالنسبالي الشيخ طلال رائد لرجال أعمال كبار خدوا الفن باعتباره هواية وأنفقوا فيه كل مواردهم من وراء الفن هو بيحول بيته لمتحف، واعتز بتصريحاته أنه دخل عالم الفن من خلال الفنانين المصريين، كما دخل عالم النقد من خلال كتبي وهو محل اعتزاز».

وأشار إلى أن «الزاهد» يسهم بإقامة ورش عمل مشتركة بين الفنانين المصريين والسعوديين، كما يقوم بدور سياسي اجتماعي من خلال الفن بين الشعبين.

«الزاهد» ترك نشاطه الاقتصادي لأبنائه وتفرغ للأعمال الإبداعية

وبسؤاله عن استثماره الأساسي في السيارات الأمريكية وهو النشاط الذي اتخذته عائلة «الزاهد» منذ عام 1943، قال: «هو مستثمر ورجل أعمال كثيف المشاركة في الاقتصاد، لكن منذ سنوات قليلة سلم أعماله الاقتصادية لأبنائه وفرغ نفسه لمتابعة الأعمال الإبداعية».

وبسؤاله عما إذا كان يتخوف من بيع مقتنياته التي في حيازة «الزاهد» بمزاد «سوذبى» البريطاني، قال «نجيب» إنه تعرض لذلك كثيراً من قبل دون علمه من قام ببيع أعماله للخارج، مشيراً إلى أنه اشترى عمل له في المعرض الفني المقام الآن باسم «60 عامًا من الفن.. بين المقاومة والبعث».