في اليوم العالمي.. أحمد سويلم: الشعر يمثل الخلاص والتوازن النفسي للإنسان

الشعر هو أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وهما ما يعتبران أغنى ما تمتلكه الإنسانية، فمنذ قديم الزمان، عرفت كل القارات بمختلف ثقافاتها الشعر، إذ أنه يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب، فالشعر يحول كلمات قصائده البسيطة إلى حافز كبير للحوار والسلام. ولذا، تم تخصيص يوم 21 مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للشعر.

وفي هذا السياق قال الشاعر أحمد سويلم، مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة: «ربما يهدف هذا اليوم إلى العودة إلى جمال اللغة وفنون الأداء والحوار بين الشعر والفنون الأخرى والأمسيات الشعرية الدافئة ورسم صورة إيجابية في وسائل الإعلام للشعر.. وتكريم الشعراء.. وتعزيز القراءة وتدريس الشعر في المدارس والجامعات بأسلوب أفضل».

وأضاف في تصريحات خاصة لـ «الدستور»: «أرى أن الشعر يمثل الخلاص والتوازن النفسي للإنسان.. وسط صراعات وأطماع يعانيها الإنسان في كل زمان ومكان.. هذه الصراعات التي تقوم على العدوان والأحقاد والبعد عن القيم الإنسانية النبيلة، أما الشعر فهو ينشد الجمال وصفاء النفس.. ورهافة المشاعر.. وصدق الحب.. والحلم بواقع أفضل مختلف.. والشعور بالتآلف مع الآخر».

وأكمل: «أما القيم الجمالية في الشعر فهي لونان: قيم ثابتة وقيم متجددة.. أما الأولى فتتمثل في الطبيعة وما فيها من جمال وأصوات ورؤى مهما كانت هذه الطبيعة.. وعلى الشاعر أن يلتقطها ويمزجها بدمه وخياله فينطلق منها إلى الجماليات المتجددة التي يبدعها من خلال التخييل والصور المبتكرة.. واللغة الموحية التي تناسب العصر والجغرافيا، من هنا ندرك أهمية وجود الشعر وكأنه علاج من أوجاع البشر.. فإذا أضفنا أنه فن ينبع من شعور إنسان ليصل إلى شعور الإنسان الآخر.. تأكد لنا تأثيره الوجداني الذي لا يمكن للإنسان أن يفقده ما دام على قيد الحياة، ومن ثم فهو غذاء للوجدان والوعي والعقل جميعا».