رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

12 عامًا على تولي الطيب منصب الإمام الأكبر .. نقلة نوعية في المؤسسة الدينية

الدكتور أحمد محمد
الدكتور أحمد محمد الطيب

في يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الثاني سنة 1431هـ الموافق 19 من مارس سنة 2010، أصدر السيد الرئيس السابق محمد حسني مبارك القرار رقم 62 لعام 2010، بتعيين فضيلة الدكتور أحمد محمد الطيب شيخًا للأزهر الشريف خلَفًا للإمام الراحل الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي.

ومنذ ذلك التاريخ عكف الإمام الأكبر علي إستكمال مسيرة الأزهر في نشر العلوم الإسلامية وأن يكون نبراساً للعلم الشرعي في كل ربوع العالم العربي والإسلامي، كما قام يدشن العديد من الهيئات والمراكز داخل الأزهر من أجل اتساع دوره في الداخل والخارج والجمع بين الأصالة والمعاصرة.

وبمناسبة مرور 12 عامًا على تولى الإمام الأكبر"الدستور" يرصد خلال السطور القادمة الجهود التي بذلها في مسيرة الأزهر في العالم.

انطلاق مؤتمر "تجديد الخطاب الديني" في أبوظبي - بوابة الأهرام
تجديد الخطاب الديني

كيانات في عهد الطيب

تجديد الخطاب الديني

أطلق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، العديد من الجهود على كافة المستويات فى الداخل والخارج، من أجل محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، بالعمل على نشر الفكر الوسطي الأزهري المعتدل.

ففي إطار تجديد الخطاب الديني، عكف الإمام الأكبر، على رئاسة العديد من مؤتمرات الأزهر فى الداخل والخارج والتى حملت عناوين مختلفة دارت حول قضية التجديد، وذلك من أجل حث كافة المجتمعات العربية والإسلامية على نبذ العنف والتطرف، مع التأكيد على براءة الأديان السماوية من العمليات الإرهابية وكشف زيف وتضليل الجماعات المتطرفة وتفنيد مفاهيمهم المغلوطة، إضافة إلى تطوير المناهج الدراسية وتنقيتها حتى تواكب العصر وتحارب الأفكار المتطرفة والهدامة.

مجلس حكماء المسلمين يصدر البيان الختامي لاجتماعه الدوري الخامس عشر

مجلس حكماء المسلمين

أهتم الإمام الأكبر بأن يكون للأزهر هيئة تعمل علي توحيد صفوف أغلب دول العالم لمواجهة الإرهاب والتطرف فقد أنشاء مجلس حكماء المسلمين     الشيخ أحمد الطيب، وتهدف إلى تحقيق السِّلم والتعايش في العالم الإسلامي، ومحاربة الطائفية، ويتَّخذ من أبو ظبي مقرًا له، تم تأسيسه يوم 19 يوليو 2014، وقام المجلس بالعديد من الزيارات للخارج من خلال عقد مؤتمرات دولية له.

مركز الأزهر العالمي للفتوى يدشن حملة لدعم مرضى السرطان عبر «فيس بوك» -  أخبار مصر - الوطن

مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

ومع انتشار الفتاوى الشاذة والمتطرفة التي دمرت المجتمع وشتت المسلم، وفرقت وحدة الصف، سعي الإمام الأكبر إلي توحيده وتصحيح الفتاوى وأخذها من منبع الوسطية حيث أنشأ الإمام الطيب بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عام 2016، ويعمل على التيسير على المستفتين من خلال التعددية المذهبية التي يمتاز بها الأزهر.

الإمام الأكبر يوضح حكم زواج المسلمة من غير المسلم | موقع السلطة
الدكتور أحمد محمد الطيب 

قسم فتاوى المرأة

ونظرًا لاهتمام الإمام بقضايا المرأة فقد خصص قسم داخل مركز الفتوى للرد على استفسارات النساء، وتوضيح جميع القضايا الفقهية الخاصة بها دون حرج أو تكلف.

وحدة لم الشمل
وإسهامًا من الأزهر فى الدور المجتمعي، فقد أسس وحدة لم الشمل بمركز الأزهر للفتوى الإلكترونية بتوجيهات من الإمام للمشاركة في مواجهة حالات الطلاق المتزايدة حيث تعمل الوحدة على لم شمل الأسرة والتخفيف من حدة الخلافات الزوجية، ومساعدة الزوجين في عدم التسرع في قرار الطلاق، كما تقوم بدور توجيهي وتوعوي للأسرة.

نص بيان هيئة كبار العلماء بشأن «الطلاق الشفوي» | المصري اليوم

هيئة كبار العلماء

ومع مستجدات العصر والقضايا التي طرأت علي الساحة السياسية والدينية فقد أعيد الإمام الأكبر إحياء هيئة كبار العلماء  في 17 يوليو 2012.
وشهدت نشاطاً مكثفاً في عهد الإمام الأكبر بإعتبارها أعلي مرجعية دينية تابعة للأزهر، وقد حسمت الهيئة الجدل في بعض القضايا الفقهية المثارة ، ونددت عمليات الإرهاب التي تمت خلال الفترة الماضية، كما عقدت إجتماعين لمناقشة قضية القدس، كما عقدت الهيئة "المتلقى العلمى" لمناقشة القضايا الفقهية والدينية المستجدة على الساحة.

بيت الزكاة: 5 مواقع لاستقبال التبرعات

بيت الزكاة

وانطلاقا من الدور الإنساني للشيخ أحمد الطيب ومساعدة المحتاجين وتقديم المعونات لكباري السن،  فقد قام بإنشاء "بيت الزكاة" فى 9 سبتمبر 2014، بهدف تحقيق العدالة الإجتماعية والإنسانية لرعاية الفقراء والمساكين والمحتاجين، عن طريق إعادة توزيع جزء من ثروات الأغنياء على الطبقات الفقيرة.

بيت العائلة
بيت العائلة المصرية يعد تجربة فريدة فى مصر أطلقها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب  شيخ الأزهر، نتيجة للأحداث الجسيمة التى أوشكت على اشتعال الفتنة بين المسلمين والأقباط لذلك بادر الطيب بطرح  فكرة إنشاء هيئة وطنية أهلية مستقلة باسم"بيت العائلة المصرية"يجمع الأزهر والكنيسة معًا، حيث قام بخطوات جادة فى دعم فكر التعايش والتعاون بين أبناء الشعب المصرى.

مرصد الأزهر
وسعياً وجهداً من الإمام الأكبر في مواجهة التطرف والإرهاب  افتتح  الطيب "مرصد الأزهر باللغات الأجنبية" في الثالث من شهر يونيو 2015 ليكون أحد أهم الدعائم للأزهر وقد وصفه فضيلته بأنه "عين الأزهر الناظرة على العالم"، لا سيما وأنه يعمل بثماني لغات أجنبية حية، ويتابع ما يحدث فى العالم من مستجدات وقضايا يعمل على رصدها ومتابعتها وتحليلها أولاً باول والرد عليها بموضوعية لنشر الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام،ومجابهة الفكر المنحرف والمتطرف وتفكيكه لتحصين الشباب من مختلف الأعمار من الوقوع فريسة فى براثنه.

مركز الأزهر للترجمة .. 13 لغة لتوصيل قيم الإسلام ومقوماته إلى العالم  الخارجي | صور - بوابة الأهرام

مركز تعليم اللغات
في إطار تطوير الأزهر الشريف وجه فضيلة الإمام الأكبر بإنشاء مركز للترجمة يضم عدة أقسام من اللغات الأجنبية، فتم إنشاء "مركز الأزهر للترجمة" حيث قام بترجمة أفضل المؤلفات والأبحاث والدراسات، التي تحقق مصلحةً عامةً إلى اللغات الأجنبية، والتي تحددها هيئة كبار العلماء، بالإضافة إلي  دراسة الترجمات الحديثة والمعاصرة لمعاني القرآن الكريم في كل لغة، واختيار أفضلها.

 

الإمام الأكبر ومسلمي الروهينجا
وعلى الصعيد الخارجي، قاد الإمام  تحركًا موسعًا على المستوى الدولي، في قضية المسلمين في ميانمار وقتئذ، لوقف ما يتعرض له المسلمون في ميانمار من ممارسات وحشية، ووجه لهم حديثة قائلًا: "اصمدوا في وجه هذا العدوان الغاشم، ونحن معكم ولن نخذلكم والله"، كماكلف فضيلته وفداً من إدارة القوافل الطبية والإغاثية لالتوجه إلي مخيمات اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش لمعرفة الواقع على الأرض ورفع الاحتياجات العاجلة لهم من مواد إغاثية ومعيشية.

الأزهر الشريف 

الإمام الأكبر وقضية القدس
وفي إطار هذا الاهتمام الكبير من قبل الأزهر الشريف وإمامه الأكبر بهذه القضية  فقد أعاد نشر وثيقة الأزهر عن القدس عام 2011 تضمنت العديد من الوثائق والحقائق التاريخية التي تؤكد أحقية العرب بالقدس، كما أصدر بيان شديد اللهجة بنقل السفارة الأمريكية إلي القدس.وسمي الإمام الأكبر عام 2018 عام القدس.، وغيرها من التحرمات التي قام بها وقتئذ في هذه القضية.

 

مجمع العلوم الإسلامية
حظيت معاهد العلوم الإسلامية بإهتمام كبير من الإمام الأكبر فهو صاحب فكرة إنشائها  وسعي بدأب وإصرار حتى انطلقت الدراسة فيها عام 2011 لتشكل نقلة نوعية في التعليم الأزهري قبل الجامعي، حيث تعمل على تخريج جيل أزهري علي مستوي عال من الكفاءة والجاهزية، مؤهل للالتحاق بالكليات الشرعية وقادر على حمل رسالة الأزهر الشريف.

جناح الأزهر بمعرض الكتاب
ولأول مرة في عهد الإمام الأكبر وفي إطار المشاركة الفعالة للأزهر في كافة المحافل الدولية والفكرية وانطلاقا من مسؤوليته في نشر الوعي والتنوير وتجديد الخطاب الديني جاءت مشاركة الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب للمرة الأولي عام 2017، وتوالت المشاركات حتى الآن.

الإمام الأكبر وشهداء الروضة
في موقف تاريخي وتحدي صارخ للإرهاب أدي فضيلة الإمام الأكبر صلاة الجمعة في مسجد الروضة عقب الخطبة الأولي بعد الحادث الذي استهدف مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء وراح ضحيته عشرات  الشهداء والمصابين، كما أمر بإرسال بعض أسر الشهداء للحج على نفقة الأزهر وتخصيص معاش شهري من بيت الزكاة لأسر الشهداء.

قوافل السلام وجولات الإمام الأكبر
قام الإمام الأكبر بأكثر من 8 جولات خارجية، وشارك في عدة مؤتمرات دولية هي الأبرز لشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، منذ توليه مهام منصبه؛ حيث حملت هذه الزيارات رسائل وإشارات دلت على أهميتها، وأسباب اختيارها دون غيرها.

القوافل الإنسانية والإغاثية
انطلاقا من  مواقف الإمام الأكبر الإنسانية، فقد كلف بإرسال العديد من القوافل الإغاثية والغذائية والطبية إلي النيجر والصومال وتشاد والبوسنة والهرسك، وإفريقيا الوسطى ونيجيريا، والسودان، وبنجلاديش مخيمات مسلمي الروهينجا في مدينة كوكس بازار، المتاخمة للحدود مع ميانمار، وبوركينا فاسو.

 

وبالإضافة إلي عدة قوافل أخرى داخلية ومحلية وإقليمية إلي  إلى الواحات البحرية، والبحر الأحمر وسوهاج، ورأس غارب و سوهاج، وسيوة، مدينة "بوصاصو" الصومالية، ومدينة الطور في محافظة جنوب سيناء.

عودة الحوار مع الفاتيكان
وفى خطوة جريئة وغير مسبوقة، وقبل أن يتولى الإمام الأكبر، مقاليد الأمور بالأزهر، شهدت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان تغيرات عديدة، وتحديداً منذ عام 2006، حيث مرت تلك العلاقة بالخلاف والشقاق، وخلال الفترة الماضية، نجح الطيب فى عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان، وذلك بالقيام بزيارة تاريخية هى الأولى من نوعها للفاتيكان ولقاء الحبر الأعظم، واستجابة لدعوة شيخ الأزهر، زار بابا الفاتيكان القاهرة وجمعه لقاء موسع مع الدكتور أحمد الطيب، وذلك فى مؤتمر الأزهر للسلام

مجلة نور
رعاية الأطفال لم تغيب عن إهتمامات فضيلة الإمام الأكبر خلال الفترة الماضية ووفقاً لتعليمات شيخ الأزهر صدر العدد الأول منها، في فبراير 2015، وشهد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، انطلاقها، في احتفال للرابطة العالمية لخريجي الأزهر، تستهدف التواصل مع الأطفال بلغة مبسطة.

تكريم الإمام الأكبر للمرأة
ولم تغيب المرأة عن دائرة إهتمام الإمام الأكبر فقد أوضح شيخ الأزهر أن المرأة عانت كثيراً بسبب كثير من القيود خارج إطار الشريعة، وقد ناصرها فيما يزيد عن 12 قضية منها: بيت الطاعة الذي ألغاه، وتعدد الزوجات، ختان الإناث الذي رفضه لعدم وجود نص شرعي له، الطلاق التعسفي، والسفر بدون محرم، وغيرها من القضايا التي ناصرها فيها.

وعلى المستوى المهنى، فقد الطيب عين واعظات ومفتيات ولأول مرة عين أمين عام للمجمع للسيدات، ومكن ما يزيد عن 13 عميدة لكليات الأزهر، وساند ودعم المرأة في الكثير من المقالات.

الإمام والوافدين
ويعد من حصيلة جهود الإمام الاكبر في تطوير مسيرة الأزهر للحفاظ على دوره الريادي على مدار التاريخ عني  بشكل كبير بالطلاب الوافدين، فأصبح في عهده الأزهر يستقبل الطلاب ما يقرب من 40 ألف طالب من 122 دولة من مختلف الجنسياتنتيجة لما يجده الطلاب من خدمات تقدم لهم سواء في المسكن والمأكل فضلاً عن قيام شيخ الأزهر بتدشين برلمان خاص للطلاب الوافدين يعقد جلسة شهرية لمناقشة مشاكلهم والتعامل معها وتذليل العقبات التي تواجههم.

كما أنشأ كلية العلوم للوافدين وتتميز بأنه يقوم بها أساتذة متخصصون يوصلون المعلومة باللغة العربية الفصحى، وقام بإنشاء العديد من المعاهد الخاصة بهم.

مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
وحرصاً علي اللغة العربية والحفاظ على هوية المجتمع الإسلامي وتسهيل مهمة التعليم علي الوافدين بالأزهر إن شاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب المركز عندما وجد نسبة الرسوب المتكررة للطلاب الوافدين لعدم تمكنهم من تعليم اللغة العربية حتى يذيل العقبات للوافدين للدراسة بالأزهر.