رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

12 عامًا مع «الطيب».. كتب أصلت تجربة ومسيرة شيخ الأزهر الشريف

الإمام الاكبر الدكتور
الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب

يحتفى الأزهر الشريف بمناسبة ذكرى تولي فضية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مشيخة الأزهر الشريف، ومرور ١٢ عامًا على توليه المشيخة، الأمر الذي أحدث نقلة نوعية في تطوير الأزهر وأداء دوره داخليًا وخارجيًا، تعليميًا ودعويًا.

وبتتبع تجربة الإمام الأكبر التنويرية أستاذ أصول الدين بالقاهرة الذى يعد الإمام الخمسون للجامع الأزهر، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، مفتي الديار المصرية الأسبق، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، وأبرز المؤلفات التى وثقت تلك التجربة رغم قلتها؛ وهو ما نرصده فى السطور التالية:

_ «الإمام والبابا والطريق الصعب».. كتاب يرصد ملامح الأخوة الإنسانية بين الطيب وبابا الفاتيكان

فى العام الماضى؛ صدرت حديثاً الترجمة الإيطالية لكتاب «الإمام والبابا والطريق الصعب» من تأليف القاضي محمد عبد السلام أمين عام لجنة الإخوة الإنسانية؛ حيث أعلنت دار نشر «سان باولو» وهي إحدى أهم دور النشر الإيطالية، عن توفر الكتاب في كافة المكتبات الرئيسية بالمدن الإيطالية الكبرى، وهو الكتاب الذى في لغته الأصلية في طبعتين متتاليتين في هذه السنة، كما ترجم أيضا إلى اللغة الإنجليزية وصدرت طبعته أيضا في هذه السنة.

يقدم هذا الكتاب تأصيل وتوثيق لرحلة توقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية بين الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان في أبوظبي، ويعطى لمحة مهمة عن مؤلفه القاضى محمد عبدالسلام وعلاقته الوطيدة بشيخ الأزهر وأسرارها، والتى امتدت رسمياً لأكثر من  ١٠ سنوات قضاها «عبدالسلام» مستشاراً خاصا لشيخ الأزهر.

وقدم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، في وقت سابق  النسخة الأولى من كتاب المستشار محمد عبدالسلام، الصادر باللغة الإيطالية إلي أخيه البابا فرنسيس بحضور المؤلف، وكذلك أهداه إلى الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريلا على هامش فعاليات قمة قادة الأديان للتغير المناخي.

ويعد هذا الكتاب الوحيد تاريخيا الذي حظى بتقديم من الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان معاً، حيث قال شيخ الأزهر فى تقديمه: «أحسَنَ القاضى صُنعاً فى كتابِه هذا عندما نَشِطَ له، وجَدَّ واجتهدَ فى تأليفه بهِمَّةٍ عاليةٍ وعَزمٍ نافذٍ، فخرج لنا بهذا الكتابِ.. ووصفه بأنه كتاب مهم جامع لمراحل صناعة «الوثيقة»، كاشفاً عن بعض المقاصد والأسرار، مُتكفِّلاً بذِكر لطيفِ الإشارات التى صاحبَتْها، كلُّ ذلك بأسلوبٍ حديثٍ مُنمَّق، وروايةٍ صادقة للوقائع والأحداث، بعيدة عن المجازفات الفكرية، والتعصب والجمود».

كما كتب البابا فرنسيس فى مقدمة الكتاب: واصفاً المؤلف بالابن العزيز «لم أكن أتوقع أن القاضى محمد عبدالسلام سينتهى بهذه السرعة من كتابه هذا، ويحتوى هذا الكتاب على اللحظات المهمة لهذه الرحلة والتى دفعتنا إلى التوقيع على «وثيقة الأخوَّة الإنسانية» معاً فى الرابع من فبراير 2019 فى «أبوظبى»، فكان الابن العزيز محمد عبدالسلام شاهد عيان على الخطوات التى تم اتخاذها والتحديات والصعوبات التى تم مواجهتها من أجل تحقيق هذا الهدف، لم يكن شاهداً فقط، بل شارك بحماس وتفانٍ فى هذا العمل، لقد أظهر القاضى محمد عبدالسلام لى ولأخى الإمام أحمد الطيب أنه يستحق الثقة التى منحه إياها».

_ «هكذا تحدث الإمام : الإسلام في القرن الحادي والعشرين».. قضايا مجتمعية تشغل «الطيب»

صدر هذا الكتاب ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب 2022 فى دورته الـ53؛ وقام بتحريره وتقديمه الكاتب أحمد المسلمانى، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية والمستشار السابق لرئيس الجمهورية، وصدر الكتاب بالتعاون مع مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية .

ويحتوى الكتاب على 26 قضية، تتناول أوجه الحياة، والمسائل الأكثر حيوية فى المجتمع الإسلامى، ورؤية الإمام الأكبر حولها؛ من أهمها :" المغالاة فى إطلاق أحكام وفتاوى التحريم والتحليل ممن يمنحون لأنفسهم الحق فى إصدار الفتاوى، والتحدث باسم الإسلام".

يعلق الإمام الأكبر فى هذا الكتاب، قائلاً :" بأنه لا ينبغي البحث فيما سكت عنه الشرع، بالسؤال هل هو حلال أو حرام؟، لأنه أمر يخرج عن دائرة التكليف، بالإضافة إلى أنه أمر يعد من "العفو" الإلهي الذي بينه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فإن الله لم يكن لينسى شيئا".