رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ بالأزهر يوضح صحة حديث «أكثروا من أكل الباذنجان»

الباذنجان
الباذنجان

أجاب الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، والعميد السابق للكلية، على تساؤل ورد من أحد متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يقول: “ما صحة حديث كلوا الباذنجان وأكثروا منه فإنها أول شجرة آمنت بالله؟”.

وقال أستاذ التفسير بالأزهر إن أحاديث الباذنجان ليست ثابتة بل هي من الأحاديث الموضوعة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال البعض إنها من وضع الزنادقة.

واستدل “مرزوق” بما قاله الإمام الحافظ السخاوي رحمه الله، بأن ﺣﺪﻳﺚ “اﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﺃﻛﻞ ﻟﻪ”، ﺑﺎﻃﻞ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ، وﻗﺎل: ﻟﻢ ﺃﻗﻒ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺟﺰاء ﻣﻦ ﺭﻭاﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻲ اﺑﻦ ﺯﻳﺮﻙ: اﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻥ ﺷﻔﺎء، ﻻ ﺩاء ﻓﻴﻪ، ﻭﻻ ﻳﺼﺢ، ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻔﺎﻅ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ اﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ.

ﻭأوضح أستاذ التفسير أن ﻟـ"اﻠﺪﻳﻠﻤﻲ" ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﻘﺮﺷﻲ ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻠﻮا اﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻥ ﻭﺃﻛﺜﺮﻭا ﻣﻨﻪ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺷﺠﺮﺓ ﺁﻣﻨﺖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻭﻋﺰاﻩ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ، ﻭﻟﻪ ﺑﻼ ﺳﻨﺪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻣﺮﻓﻮﻋًﺎ: ﻛﻠﻮا اﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻥ ﻭﺃﻛﺜﺮﻭا ﻣﻨﻪ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺷﺠﺮﺓ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻨﺔ اﻟﻤﺄﻭﻯ، اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻓﻴﻪ: ﻭﻣﻦ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺩاء ﻛﺎﻧﺖ ﺩاء، ﻭﻣﻦ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺩﻭاء ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭاء، ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺑﺎﻃﻠﺔ، لافتا إلى أن الإمام ﺣﺮﻣﻠﺔ قال: ﺳﻤﻌﺖ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺃﻛﻞ اﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ، ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺐ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ.