رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رائدة الأعمال رنا السخاوي: أبنتي قادتنى لمشروع حياتي

رنا السخاوي
رنا السخاوي

كان لها شغف خاص بريادة الأعمال منذ صغرها، التحقت بكبرى الشركات في العالم، وصار لها مشروعها الخاص، أثبتت قدرتها على العمل في المجال .. رائدة الأعمال المصرية رنا السخاوي.. تواصلت معها "الدستور" للتعرف على عملها في مجال ريادة الأعمال:

  • حدثينا عن نشأتك.. وحبك لريادة الأعمال؟ 
    ولدت في مصر، لكنني لم أعش فيها سوى سنين فقط، فعائلتي انتقلت إلى قطروعمرى خمس سنوات،  التحقت بجامعة في أمريكا، وبدأت ريادة الأعمال، كنت مهووسة بمتاجر إكسسوارات كلير عندما كان عمري 12 عامًا، لذلك أخذت كل مصروفي اأنفقته هناك، في اليوم التالي ذهبت إلى مصر وقمت ببيعها، فربحت 10 أضعاف مصروفي.
  • كيف بدأتي فى ريادة الأعمال؟ 
    كان لدي الشجاعة لابتكار أفكار تساعدني على الإنتاج، فبعد تخرجي من الجامعة كان لدي فكرة بدأت أعمل بها، ولكن شعرت أنه مازلت لا أستطيع العمل بمفردي، كنت أريد الالتحاق بشركة  تساعدني على تعليم المهارات الأساسية، ثم التحقت بالعديد من الشركات ، حتى تلقيت مكالمة من شركة أوبر في أمريكا، عن تأسيس الفريق الأول الذي سيطلقونه في الشرق الأوسط.

التحقت بهم بالفعل، وظللت لمدة أربع سنوات لاتولى منصب مدير الشراكات الاستراتجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

  • لماذا قررت إنشاء مشروعك الخاص بالأطفال ؟ 
    عندما تزوجت وأصبحت أما، تغيرت معتقداتي إلى حد كبير، كنت أريد توفير كل شىء لابنتي، بدأت أقرأ عن تطوير الطفل في سنينه الأولى، واكتشفت أن أول ثلاث سنوات من عمره يتشكل 85 % من دماغه، وتلك المرحلة بالذات يكون الطفل في حضانة الأهل، والبعض لا يكون لديه الخبرة الكافية.

كنت أريد أن أحصل على كل المعلومات وأقدمها للأهالي بطريقة مبسطة يمكنهم استياعبها ومساعدة أطفالهم على التطوير المستمر في تلك المرحلة الحساسة للغاية، فقمت بإنشاء مونكي بوكس وصندوق يحتوي على مجموعة من الألعاب التي تناسب كل مرحلة عمرية، يتم إرساله إلى الأباء ككتالوج  لمشاركة حياة الطفل، يقدم لهم اللعبة المناسبة لطفلهم كل شهرين، ومالذي يجب عليهم فعله في تلك المرحلة.
كل لعبة تتواجد في الصندوق لها تصميم خاص، حيث يتم العمل مع خبراء وأطباء متخصصين في نمو الطفل، وعلوم تطور المخ، وعلم المونتسوري، ومن ثم يتم الحصول على أفكارهم ويتم تصميم الألعاب وتصنيعها واختبارها مع الأهالي.

  • كيف يمكن للعب أن ينمي ذكاء الطفل؟
    اللعب هو طريق الأطفال للتعرف على البيئة المحيطة، ويعمل على تنمية حواسهم واكتساب معلومات جديدة ومتنوعة، لذلك فهو عامل أساسي لتنمية عقولهم، ويجعلهم مؤهلين للتعرف على الأشياء الجديدة وإتقان مهاراتهم الحالية واكتساب مهارات أخرى جديدة وتقوية شبكة الأعصاب الدماغية وتعزيز فعاليتها.
  • لماذا فكرت في ابتكار ألعاب صديقة للبيئة وبمن تستعينين في التصنيع والتغليف؟
    أحرص على  إعلاء قيم الاستدامة والحفاظ على البيئة، ولذلك قمت بالتعاون مع شركات ذات معايير صارمة فيما يتعلق بالجودة والحرص على التقليل الأثر البيئي الناتج عن عمليات التصنيع، كل ذلك بهدف الحصول على منتجات آمنة للأطفال صديقة للبيئة فائقة الجودة، وحتى يستطيع أن يتداولها الأطفال فيهم بينهم.
  • من وجهة نظرك.. كيف يجب توجيه الأهل نحو اختيار الألعاب لأولادهم التي تناسب مراحلهم العمرية؟
    يرتبط استمتاع الطفل بالألعاب بملاءمتها لعمره وقدرته على اللعب بها، ولذلك من الضروري فهم المرحلة التطورية التي يمر بها الطفل لاختيار الألعاب التي تلبي احتياجاته وتساعده في اكتساب مهارات جديدة، يجب على الأهل اختيار الألعاب الآمنة المصنوعة من مواد طبيعية قدر الإمكان مثل الخشب، اتجهي دائمًا إلى الألعاب التي تمنح طفلك حرية اللعب بها واستكشافها بطرق متنوعة ولا تقيده بطريقة لعب واحدة.
  • كونك رائدة أعمال ناجحة..هل اختلفت عادات الإنفاق لديك في الماضي عن الحاضر؟
    كنت أحصل على أموال جيدة في مرحلة ما قبل الطفولة، كنت قد ادخرت بعض المال لكنه لم يكن من أولوياتي، لقد أنفقت كثيرا على السفر، وهو شيء لن أندم عليه ، الآن أنفق أقل بكثير ، أفضل شراء شيء واحد بجودة جيدة بدلاً من 10 أشياء أرخص.