رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رويترز»: مخطط هندي لسد الفجوة في سوق تصدير القمح

القمح
القمح

كشفت وكالة “رويترز” الإخبارية، اليوم الأربعاء، تفاصيل مخطط هندي حول تصدير القمح في ظل الأزمة التي خلقتها الحرب الروسية الأوكرانية.

حيث قالت الوكالة في تقرير لها، إن الهند تسعى جاهدة لسد الفجوة في سوق تصدير القمح التي خلفتها الحرب الروسية الاوكرانية.

أكبر منتج للقمح 

وأشار التقرير إلى أنه الهند تسعى إلى أن تصبح أكبر منتج للقمح في العالم بعد الصين، فضلًا عن  إبرام صفقات لتصدير القمح والاستفادة من فائض المخزونات في الداخل والارتفاع الحاد في الأسعار العالمية.

وذكر التقرير أن الهند ترى إن الاضطراب الناجم عن الصراع بين روسيا، كأكبر مصدر للقمح في العالم وأوكرانيا، مورد رئيسي آخر، فرصة لبيع قمحها في السوق العالمية.

وعلى الرغم من فائض مخزون القمح ، فإن الاختناقات اللوجستية والمخاوف المتعلقة بالجودة قد أعاقت في السابق جهود الهند لبيع كميات كبيرة في السوق العالمية.

وحسب رويترز، زادت الصادرات العام الماضي لتصل إلى 6.12 مليون طن من القمح من 1.12 مليون طن قبل عام.

 وقال مصدران حكوميان إن الهند بصدد تنفيذ إجراءات لمساعدة البلاد على أن تصبح مصدرا رئيسيا للقمح عالي الجودة مع تدافع المستوردين للحصول على الإمدادات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونقل التقرير عن المصادر إن الخطوات التي سيتم تنفيذها على مدى أسبوعين تشمل ضمان قيام المختبرات المعتمدة من الحكومة باختبار جودة القمح للتصدير ، وإتاحة عربات سكك حديدية إضافية للنقل والعمل مع سلطات الموانئ لإعطاء الأولوية لصادرات القمح.

تصدير عشرة ملايين طن 

وقالت مصادر حكومية لرويترز إن الإجراءات الجديدة قد تؤدي إلى تصدير عشرة ملايين طن من القمح بعد بدء موسم حصاد الموسم الجديد هذا الشهر.

وقالوا إن التغييرات تأتي بعد مشاورات مكثفة مع الوزارات وحكومات الولايات وسلطات الموانئ والسكك الحديدية وهيئات ترويج الصادرات وبيوت التصدير الكبرى.

كما تحرص إدارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على مساعدة المزارعين والتجار على تصدير حبوب عالية الجودة لتظهر للمشترين العالميين أن الهند يمكنها توفير إمدادات ثابتة من القمح عالي البروتين، حسبما قالت المصادر.

وقالت المصادر إن إدارة مودي جندت 213 معملًا معتمدًا من الحكومة لاختبار جودة القمح للتصدير وطلبت من مكتب المعايير الهندية الذي تديره الدولة مراقبة الجودة.

وقالوا إنه تم إنشاء سعة تخزين إضافية بالقرب من الموانئ لضمان أوقات تسليم أسرع لعربات السكك الحديدية التي تنقل الحبوب من الدول الرئيسية المنتجة للقمح.

واضافت المصادر إن الهند تصدر القمح بشكل أساسي عبر مينائين على الساحل الغربي لكنها ستتمكن قريباً من استخدام موانئ أخرى خاصة في الشرق للتعامل مع شحنات القمح.

بالإضافة إلى زيادة دخل المزارعين، فإن زيادة الصادرات من الهند ستقلل من المبلغ الذي تنفقه الحكومة على القمح المحلي، الذي تشتريه لدعم المزارعين المحليين.