رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنباء عن مقتل 3 جنود سابقين بالقوات الخاصة البريطانية في هجوم روسي بأوكرانيا

أوكرانيا
أوكرانيا

رجحت مصادر بريطانية، اليوم الاثنين، مقتل ثلاثة جنود بريطانيين سابقين بالقوات الخاصة في الغارة الروسية التي استهدفت معسكرا لأوكرانيا بالقرب من حدود بولندا.

وقالت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، إنه يُعتقد أن الثلاثة البريطانيين بالقوات الخاصة سابقا لقوا مصرعهم على الفور جراء استهداف صاروخ كروز روسي للقاعدة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الغارة تسببت في مقتل أكثر من 100 شخص. 

وقالت مصادر مطلعة إن الرجال الثلاثة لم يكونوا جزءًا من وحدة المقاتلين الأجانب التي كانت تتدرب في قاعدة يافوريف على أطراف الحدود مع بولندا، كذلك لا يزال من غير الواضح أي فرع من القوات الخاصة البريطانية خدموا فيه.

وأشارت "ديلي إكسبريس"، إلى أنه تم إطلاق ما يصل إلى 30 صاروخ كروز على القاعدة الأوكرانية التي تقع على بعد 35 ميلاً فقط من مدينة لفيف الأوكرانية حيث يتدفق آلاف اللاجئين إليها.

ويُعتقد أن ستة قاذفات روسية من داخل روسيا أطلقت جميع الصواريخ نحو القاعدة، على الرغم من أن أنظمة الدفاع الأرضية الأوكرانية أسقطت العديد منها.

وفي أعقاب التفجيرات المروعة بالقاعدة، قالت مصادر وزارة الخارجية البريطانية إنها ليست على علم بأي خسائر بريطانية، كما أكدت وزارة الدفاع البريطانية عدم سقوط قتلى أو جرحى في التفجيرات.

وقال مسؤول بريطاني "كان هناك عدد أكبر من القتلى داخل الموقع أكثر مما اعلن وما زال يتم العثور على الجثث وهذا أمر حساس للغاية حيث يعتقد أنه لا يوجد أفراد عسكريون بريطانيون في الخدمة داخل أوكرانيا لأن ذلك من الناحية السياسية سيكون مثيرًا للجدل للغاية".

يأتي هذا فيما حذرت وزارة الدفاع البريطانية من ذهاب أي جنود حاليين أو سابقيين بريطانيين للقتال في أوكرانيا حتى لا يضعهم ذلك في أزمة مع موسكو، وذلك بعد ترحيب الخارجية البريطانية بذهاب مواطنيهم للقتال هناك.

وأثارت الضربة التي استهدفت القاعدة القريبة جدًا من الحدود البولندية مخاوف متزايدة من أن روسيا قد تشن هجومًا قد يضرب أراضي دول حلف الناتو.

وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد إنه يعتقد أن الهجوم المباشر على عضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو" لا يزال "مستبعدًا للغاية" لكنه حذر من أن ذلك سيؤدي إلى رد فعل هائل من الحلف الذي ينتهج سياسة دفاع مشترك.

وكان الناتو قد استخدم هذه القاعدة سابقًا لتدريب الجنود الأوكرانيين وهي الآن واحدة من أكثر الأهداف الغربية التي ضربتها روسيا خلال الغزو.