رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جوتيريش يدعو أطراف الصراع فى سوريا إلى التوصل لحل سلمى

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أطراف الصراع في سوريا إلى إظهار الشجاعة والتوصل إلى حل سلمي تفاوضي، بعد مرور 11 عامًا على الأزمة التي تسببت في معاناة هائلة للسكان المدنيين الذين تعرّضوا إلى انتهاكات جسيمة ومنهجية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

كما دعا "جوتيريش" ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل هادف في العملية السياسية التي تيّسرها الأمم المتحدة وإلى مزيد من الدعم لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، وإلى إظهار الشجاعة والتصميم على تجاوز الالتزامات الخطابية الداعية للسلام والقيام بكل ما هو ضروري للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 (2015).

وقال الأمين العام: "هذا هو الطريق إلى الحل الذي يلبي تطلعات جميع السوريين ويهيّئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين بأمان وكرامة، ومقاومة الإرهاب واحترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية واستقلالها".

وأضاف "جوتيريش" - في بيان - "تسببت السنوات الإحدى عشرة الماضية من الصراع الوحشي في تكبّد خسائر بشرية باهظة، حيث أدى تدمير الحرب للبنية التحتية الأساسية إلى تعميق الأزمة الاقتصادية لأعلى مستوياتها منذ بدء الصراع".

وواصل الأمين العام للأمم المتحدة: "يكافح الملايين من النازحين داخليًا واللاجئين من أجل البقاء على قيد الحياة في أصعب الظروف .. لا يجب أن نفقد الأمل، يجب أن نتحرك الآن".

وشدد "جوتيريش" على أن الوقت حان للرد على الدعوات العاجلة للعائلات في جميع أنحاء سوريا، التي تسعى إلى الكشف عن مصير ومكان أحبائها المفقودين، وقال: "بينما تبحث العائلات عن الحقيقة لأحبّائها، يستمر الآلاف في المعاناة في السجون في ظروف لا يمكن تصوّرها".

يُشار إلى أن سوريا تظل من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثر تعقيدًا في العالم، ففي عام 2022 يحتاج 14.6 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، بزيادة قدرها 1.2 مليون عن عام 2021.