رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داعية بالأوقاف يوضح حكم الشرع في مقولة «خمسة وخميسة»

عيون زرقاء
عيون زرقاء

أجاب الشيخ مكرم عبد اللطيف الداعية بوزارة الأوقاف، على تساؤل أحد متابعيه عبر موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" يقول: جرت العادة أن يقول الشخص لدفع أذى عين العائن أو الحاسد "خمسة وخميسة" الله أكبر، وكذلك يقوم البعض بتعليق تميمة أو حجاب على صورة كف اليد بها خمسة أصابع  فما حكم الشرع في ذلك؟".

وقال عبد اللطيف:"هذه العبارة لايجوز قولها أو التلفظ بها ولو على سبيل المزاح لأنها مبنية على اعتقاد جاهل، لأن المقصود عند من يقول (خمسة وخميسة)، أنها خمس آيات من سورة الفلق، فبدلا من أن يقرؤها ويتعوذ بها بقراءة السورة كلها من أولها إلى آخراها كما وردت في الشرع، فبدلا من ذلك يقولون (خمسة وخميسة) وهذه بدعة واضحة ولا يجوز قولها لأنها مبنية على باطل.

وتابع: عندما يقولون (خمسة وخميسة) فهم يقصدون أن عدد آيات سورة الفلق خمسة وهذا يكفي في ظنهم، ولكن هذا من البدع وليست من السنة، فاللجوء إلى الله سبحانه وتعالى يكون بكلامه تحصين النفس والأولاد يكون بكلامه عز وجل وليس بكلمة (خمسة وخميسة) فهل تستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير.

وأوضح أن التعاليق على الأطفال والحوانيت والدواب كما يفعل بعض البلدان لديهم الفاسوخ وخمسة وخميسة أو خرزات زرقاء فهذه كلها بدع، فالمسلم يتعوذ بذكر الله دائما وليس بأشياء لم ترد في الشرع، حيث قال تعالى الله جل جلاله "وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم".

وأما عن حكمها، أكد الشيخ مكرم عبد اللطيف، فإن كان يعتقد الشخص أن الخمسة وخميسة تدفع الضر من دون الله، أو مع الله، فهو شرك أكبر، وإن كان يعتقد أنها سبب، والله هو النافع الضار، فهذا كذب على الشرع والقدر، وهو ذريعة للشرك، فهو شرك أصغر، حيث يقول الله عزوجل: "إن الله لايغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء".

وأشار إلى أنه عندما تقول أشهد أن لا إله إلا الله فأنت تشهد بوحدانية الله عزوجل وهذا يعني إن احتجت لقضاء حاجة من حوائج الدنيا بينها رد العين فلن تلجأ إلا إلى الله.

وأكد أن هناك صنف آخر يؤمن جيدا أن قول "خمسة وخميس" وغيره من الأفعال شرك بالله لكنه يظل يرددها في كل موقف بغرض المزاح فقط، فلنعلم جيدا أن أي قول أو فعل قمنا به سيشهد علينا أمام الله عز وجل