رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبادة العمر.. «وكيل الأوقاف» يوضح شروط قبول التوبة

الدكتور أيمن أبو
الدكتور أيمن أبو عمر

قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، إن التوبة هي عبادة العمر، وعلى الإنسان أن يقدم التوبة لله سبحانه وتعالى في كل يوم لأن يومه لا يخلو من ارتكاب ذنب أو معصية أو تقصير في حق الله.

وأضاف في مقطع فيديو مصور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حول التوبة وشروطها، أن هناك ٦ شروط للتوبة الصادقة، وهي:

١- الإخلاص: التوبة لله وحده وليس من أجل الناس حتى يقولوا جيد وإنما توبة مخلصة لله بيني وبينه، والله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لله.

٢- الندم: على ارتكاب المعاصى، فالندم توبة وهو الركن الأعظم.

٣- الإقلاع عن الذنب: أي أن انتهى من هذا الذنب امتثالاً لأمر الله حيث قال:" أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ"، وكأني برد وأقول الآن يا رب وانهى هذا الذنب.


٤- العزم على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى، وفى حالة ضعف النفس والعودة إلى هذا الذنب يقوم المسلم بتجديد التوبة مرة أخرى فليس لها علاقة بالتوبة السابقة وحتى وإن أذنب ألف مرة يعود لله فإن الله غفور رحيم.

٥- رد المظالم إلى أهلها، فالذنب الذي بينك أيها المسلم وبين العبد أعظم من الذنب الذي بينك وبين العبد، لأن الله يعاملك بالرحمة، فلابد أن ترد الديون والحقوق لأهلها، وحتى الحقوق المعنوية بالدعاء أو فعل الأشياء الطيبة في حقه لرد حقوقه، فبادر في الدنيا بردها، لأن يوم القيامة سوف ترده.

٦- لابد أن تكون التوبة في وقت يقبلها الله فيه، لأن هناك وقت لا تقبل فيه التوبة لأن هناك وقت خاص للإنسان لا تقبل فيه التوبة ووقت عام للبشرية جمعاء لا تقبل فيه.
وتابع: فالوقت الخاص للإنسان حين تغرغر الروح، يقبل من العبد ما لم يغرغر، حيث قال تعالى: "إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا". لافتا إلى أن هذا الوقت لا تقبل فيه التوبة.

ونوه بأن التوبة لو قبلت كانت قد قبلت من فرعون، وأما الوقت العام إذا ظهرت العلامة الكبري وهو خروج الشمس من مغربها، فهذا الوقت لا تقبل فيه التوبة من أحد.