رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات وطرائف المرأة في حياة إبراهيم عبد المجيد: «هتنكسر مني»

الكاتب الكبير إبراهبم
الكاتب الكبير إبراهبم عبد المجيد

ذكر الكاتب الكبير إبراهبم عبد المجيد مواقف عن المرأة في حياته، وذلك علي صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".


"اشي اشي بعشرين جنيه"
قال «عبد المجيد»:«الصدفة أحضرت غلاف الكتاب دا قدامي، طبعا فيه كتب كتير عني ورسائل ماجستير ودكتوراة لكن الكتاب دا بالذات له قصة طريفة جدا، المؤلفة زي ما انتم شايفين صينية اسمها ووشيو تشينج والكتاب رسالة الدكتوراة بتاعتها عني في الجامعة الأردنية من أكتر من عشرين سنة تقريبا».


وتابع: «قابلتها هناك وقالت لي نفسها تطبع الرسالة في مصر قلت لها سهلة، أخذت الرسالة وعرضتها عليهم في المجلس الأعلى للثقافة، عجبتهم ونشروها، كانت هي سافرت الصين بعد ما تجوزت زميل لها أردني وبقت أستاذة في الجامعة هناك». 


ويستطرد: «كانت قد أسلمت واسمها أصبح زينب.. المهم لما صدر الكتاب وحبيت أقول لها، ما عنديش غير رقم تليفونها وماكانش فيه إيميلات، رحت محل تليفونات جنب البيت وكنت ساكن ساعتها في إمبابة وقلت للشاب اللي فيه اتصل لي بالرقم دا في الصين، أنا ما أعرفش رقمهم الدولي، اتصل وأداني التليفون سمعت الرنة هادية أوي، قلت طبعا بعيد وعلي ماتوصل، وبعدين سمعت واحد بيقول «إشي إشي»، فقلت له بالانجليزي أنا عايز ووشيو فقال لي إشي إشي. قلت له إنت مش بتتكلم إنجليزي؟، قال لي إشي أشي. قلت له بالانجليزي برضه أنا ابراهيم عبد المجيد صديق ووشيو وباتكلم من مصر، فقال لي برضه إشي إشي، قلت في نفسي لاحول ولاقوة الا بالله وقفلت السكة وسألت الشاب عن الحساب قال لي عشرين جنيه، دفعتهم وأنا باضحك وباقول له إشي إشي بعشرين جنيه ومشيت، بالليل كتبت مقال بالعنوان دا «إشي إشي بعشرين جنيه».


ويواصل: "وحكيت حكايتي مع القراءة عن الشيوعية في الصين والثورة الثقافية والعمر اللي ضاع مع الشيوعية، وإزاي انتهي الأمر بإشي إشي بعشرين جنيه ووديته للعظيمة سناء البيسي ونشرته كالعادة لي في مجلة نص الدنيا، دي أول طرفة. 


"هتنكسر مني"
ويحكي عبد المجيد طرفة ثانية، قائلا: "فات تقريبا سنة ووجدت أحدهم يكلمني علي تليفون البيت من مصر بيقول لي إنه شقيق الاستاذة "ووشيو" وموجود في مصر، كان الكتاب صدر طبعا وكنت في محنة شديدة بسبب وفاة زوجتي الأولى، والبيت مبهدل وبايظ، لكن أديته عنوان البيت وجالي علشان ياخد النسخ.

 
وأوضح: « لما جالي قعد في الصالة يستغرب على شكل البيت، قلت له أنا أرمل دلوقت والعيال خلوه فوضي وصحابهم اللي على طول هنا، المهم قعدنا ييجي ساعة وقام مشي بعد ماعرفت منه أنه بيشتغل في شركة أدوية كبيرة في الصين ليها مكتب هنا وجاي شوية علشان بيعملوا صفقات مع مصر وحيمشي، وقال لي لازم أعدي عليه في الشركة قبل ما يسافر، سالته ليه؟، قال تعالى وانت تعرف، رحت له المكتب بعد يومين وكان في العجوزة قال لي ليه مش بتتجوز، طبعا أنا كنت قررت عدم الزواج إلا بعد ولادي مايخلصوا تعليم، لأني ما اعرفش إيه اللي ممكن يحصل مع زوجة الأب اللي طول عمري اسمع عن مشاكلها، رغم إني ماجربتهاش ولا شفتها في حياتي، قلت له صعب دلوقت مش عايز رغم البؤس اللي أنا عايش فيه، البيت زي اللي راح سقفه وكل الرياح المتربة بتنزل فيه بكل القرف ومستحمل، سالته ليه انت مهتم ؟ قال لي علشان شفت منظر شقتك مش حلو أبدا، وبعدين دخلت واحدة صينية تقريبا طولي يعني 185 سم مثلا، كلمته صيني شوية وبصت لي وابتسمت ورحبت بي وخرجت، لاقيته بيقول لي إيه رايك فيها؟.


ويتابع عبد المجيد: «قلت له جميلة وماقلتلوش إن طولها غريب على اللي أعرفه عن نساء الصين ورجالها كمان، قال أنا بقترح عليك تتجوزها، حتنظم لك بيتك وعلى الأقل حتسافر الصين وهي جدعة وطيبة فابتسمت وقلت له تنكسر مني، لم يفهم المعني وأنا اضحك شرحت له إزاي الأطباق الصيني لما تقع بتنكسر ودي طويلة ورفيعة حتنكسر بسهولة، وفهم بصعوبة وشربت قهوتي ونزلت ميت من الضحك، طبعا بعد خمس سنين كله خلص تعليمه واتجوزت أجمل وأرق امراة في الدنيا مغطية البيت بالجدعنة والحنان ومحبتها لي ولاولادي زوجتي تيسير سمك اللي ما تكفيهاش كل تحيات العالم في يوم المراة العالمي وفي كل يوم، بس الكتاب فكرني بالطرائف دي».

FB_IMG_1646840514757
FB_IMG_1646840514757