رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«على الهامش».. حكايات من الصعيد الجوانى على طاولة معهد جوته الألمانى

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

يستضيف معهد "جوته" الألماني، بمقره الكائن في شارع حسين واصف بالدقي، في السادسة من مساء اليوم الأربعاء، حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية "على الهامش".. حكايات من الصعيد الجواني، والصادرة مؤخرًا عن دار المرايا للثقافة والفنون، من تحرير زهرة عبداللاه.

يحمل كتاب "على الهامش" حكايات سيدات وفتيات من الصعيد تحديدًا من محافظة سوهاج، تم جمع وتوثيق تلك الحكايات من خلال ورش كتابة وحكي تم تنفيذها من خلال مشروع "صوتي مسموع"، وهو مشروع مُمول من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع اتحاد المعاهد الأوروبية الوطنية للثقافة (EUNIC) في مصر.

وتقول محررة كتاب "علي الهامش".. حكايات من الصعيد الجواني، زهرة عبد اللاه في تقديمها للكتاب: منحتني التجربة ذلك الشرف لأقدم قصص هولاء البطلات، وألقي الضوء على جانب من حياتهن وحياتي، فأنا فتاة من الصعيد الجواني أحمل بين ضلوعي كل ذاكرته، ويضرب بكل محبة بجذوره في أعماقي، أفخر دائمًا بأني أنتمي لهذا التكوين المقدس المعقد الغامض.

تلك البقعة التى تحمل الكثير من الخيرات والكنوز ليست الاقتصادية فقط بل التراثية والثقافية التي ألهمت الكثيرين لتناولها بوجهات نظر عدة في أعمال فنية مختلفة، هي غنية أيضًا بالحكايات والقصص التى تم تناولها في أعمال أدبية من وجهة نظر كُتابها، لكن ما يميز العمل الأدبي الذي بين أيديكم أنه كُتب بوجهة نظر أبطال تلك الحكايات وأقلامهن وليست أقلام زائرة أو راصدة لما يحدث في تلك البقعة البعيدة عن المركز.

"على الهامش" كتاب يوثق شهادات سيدات من الصعيد خضن تجارب حياتية مختلفة قررن الكتابة عنها، تستطيع من خلال القراءة عزيزي القارئ أن تسمع أصواتهن بين الكلمات، تحوي داخلها رصدًا لأهم المواقف الحياتية واليومية التى تمر بها النساء في الصعيد على مدار حياتها، يكشف قصها وكتابتها عن الأبعاد الانسانية والاجتماعية التي تحملها ومدى تميزها وخصوصيتها.

و "زهرة عبد اللاه"، مدربة ورش كتابة إبداعية وحكي تخرجت من جامعة سوهاج، وشاركت في ورش حكي مشروع "بصي" في الفترة من 2016 لـ 2020، وقبلها وفي 2009 أسست مشروع "ونس الحكايات" للكتابة الإبداعية.

الكتابة ساعدت "زهرة" في اكتشاف نفسها وتطور من ذاتها، إلى جانب حبها لمجال التعليم والتدريب واهتمامها بعلم النفس، وكل هذا دفعها أن تبدأ مشروعها للكتابة والحكي، وساعدها على الحصول على منحة من الاتحاد الأوروبي لتمويل مشروع صوتي مسموع لورش الحكي في سوهاج، واستطاعت خلق مساحة آمنة للسيدات ليعبرن عن أنفسهن ويكن في تواصل أحسن مع ذاتهن.

تقول "عبد اللاه" عن بداية الورش: "كنا عايزين 25 ست في سوهاج، ومن خلال الاستمارات جالنا مشاركات كتير، اخترنا منها العدد المطلوب، في البداية كان فيه مقاومة لكن مع الوقت قدرت أكسب ثقتهن ويكن مرتاحين في الحكي"، ومن أكتر ردود الفعل اللي هي فاكراها بنت قالتلها: "فكيتي سجن ليا سنين عمري ما عرفت أفكه".

"زهرة" تحلم أن العالم كله يكون فيه مساحات آمنة لكل النساء، ومشروعها يكبر وتطوف به كل محافظات مصر، وحاليًا أصدرت كتاب في معرض الكتاب بعنوان "على الهامش: حكايات من الصعيد الجواني" هو نتاج ورش الحكي التي تمت في سوهاج.