«ذا ناشيونال» تبرز زيارة الرئيس السيسى للرياض ولقاءه مع الملك سلمان

احتفت صحيفة "ذا ناشيونال" بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للرياض ولقاءه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث ناقش الطرفان قضايا الأمن المائي والدفاع.

ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، حيث استقبله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وناقش الأمن الإقليمي مع الملك سلمان.

وأقام فريق الأكروبات الجوية التابع للقوات الجوية الملكية السعودية، التابع للصقور السعودية، عرضًا خلفه دخانًا بألوان العلم المصري، للترحيب بالرئيس المصري في الرياض.

والتقى "السيسي" بالملك سلمان، واستعرض العلاقات الثنائية، وناقش القضايا الإقليمية والدولية بما في ذلك تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا، وبناء إثيوبيا لمشروع سد النهضة الكبير.

ونقلت الصحيفة عن وكالة الأنباء السعودية: "لقد أكد الجانب السعودي دعمه الكامل للأمن المائي لمصر كجزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، ويحث إثيوبيا على التخلي عن سياستها الأحادية تجاه الأنهار الدولية، والالتزام بتعهداتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك إعلان المبادئ والاتفاقية الموقعة في عام 2015، والتي لن تتخذ أي إجراءات أحادية الجانب فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير".

كما حثت المملكة العربية السعودية إثيوبيا على "التعاون بحسن نية مع مصر والسودان" للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن سد النيل.

كما قام الأمير محمد والسيسي في وقت لاحق بجولة في موقع اليونسكو للتراث في الطريف في الدرعية في عربة جولف .

وقال أسامة النقلي، سفير المملكة العربية السعودية في مصر، إن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بينهما "في ضوء العلاقات الأخوية التي تجمعهما"، لاسيما وأن المملكة العربية السعودية هي ثاني أكبر مستثمر أجنبي في مصر.

وبعد وقت قصير من وصول الرئيس السيسي، وافق مجلس الوزراء السعودي على إقامة حوار مالي رفيع المستوى مع مصر.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية:  إن التجارة بين السعودية ومصر على مدى السنوات الست الماضية نمت إلى 47 مليار دولار، ونما حجم الصادرات غير النفطية إلى مصر 6.9 في المائة العام الماضي إلى 1.9 مليار دولار.

وأضافت الوكالة:  أن وزارة الثقافة السعودية تسعى إلى بناء "تعاون فني مع مصر" ، لا سيما في مشاريع مثل طرح تقليد الخط العربي بنجاح لإدراجه في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي.

يذكر أنه في عام 2019، زار الرئيس السيسي المملكة العربية السعودية بدعوة من الملك سلمان للمشاركة في قمة طارئة للدول العربية والإسلامية، بعد هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على أكبر مصنع في العالم لتثبيت النفط الخام، وكانت آخر زيارة لولي العهد الأمير محمد لمصر عام 2018.