رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد سلسلة عمليات: إصابة شرطييّن إسرائيليين في القدس.. هل عاد التوتر؟

قوات إسرائيلية في
قوات إسرائيلية في القدس

أفاد مسؤولون إسرائيليون أن شرطيين أصيبا بجروح في هجوم طعن في البلدة القديمة بالقدس فجر اليوم الأحد قبل إطلاق النارعلى منفذ الهجوم، وهو شاب فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاماً، وقتله.

بحسب الشرطة الإسرائيلية، اقترب الشاب، وهو من سكان القدس الشرقية، من الشرطيين وهاجم أحدهما بالسكين في الحي الإسلامي بالمدينة حوالي الساعة 4:30 فجراً، أطلق الشرطيون النارعلى منفذ الهجوم، وأُعلن عن وفاته في مكان الحادث بعد ذلك بوقت قصير.

وورد في وقت لاحق أن منفذ الهجوم يُدعى سامر جمال القواسمي من حي الطور بالقدس الشرقية. وأصيب شرطي ثان بساقه بعد تعرضه لنيران صديقة بينما أطلق زملاؤه النارعلى منفذ الهجوم. وتم نقل الشرطيين إلى المستشفى وهما في حالة ما بين الجيدة والمتوسطة.

من جانبه، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، تعليقاً على الهجوم، "في الفترة المقبلة، وحتى إلى ما بعد رمضان، سيحاول الإرهابيون والمتطرفون إشعال النار في المنطقة. شرطة حرس الحدود ستكون في حالة تأهب واستعداد".

سلسلة عمليات

تأتي عملية الطعن بعد هجومين وقعا في الأسبوع الماضي واللذين أسفرا عن إصابة رجلين إسرائيليين أربعينيين تعرضا للطعن في حادثتين منفصلتين بمتجر في بلدة بالقرب من القدس في ظروف شبه متطابقة. وتم اعتقال منفذ الهجومين الفلسطيني في وقت لاحق.

في الشهر الماضي، قُتل سبعة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، في شمال الضفة وفي منطقة جنين ونابلس، كان قتلهم في سياق حوادث إطلاق نار على خلايا فلسطينية مسلحة.

 في جنوب الضفة، قُتل شاب خرج لإلقاء زجاجة مشتعلة على سيارة إسرائيلية، كما قُتل طالب في كمين للجيش الإسرائيلي، على ما يبدو عن طريق الخطأ.

عملية جنين

بالتزامن مع العلميات، نفذت قوات إسرائيلية عملية نوعية داخل مخيم اللاجئين في جنين، حيث تم اعتقال مطلوب من "حماس"، متهم بتورطه بالإرهاب، دخل مقاتلو وحدة المستعربين في حرس الحدود (الذين بدوا كأنهم خارجون من المسلسل التلفزيوني فوضى) إلى مخيم اللاجئين بسيارات فلسطينية، واقتحم منزله دون إطلاق نار، وألقى القبض عليه دون مقاومة تذكر،وخرجوا معه سيراً عبر شوارع المخيم. هناك اصطدموا بشباب فلسطيني قاموا برشقهم بالحجارة والزجاجات المشتعلة، وبسرعة انضم إليهم نشطاء مسلحون. 

بعد لحظات وصول الجيب العسكري لقائد الفرقة العسكرية والجيب العسكري لقائد اللواء الإقليمي إلى خط التماس، بين المخيم والمدينة، وبدأت مطاردة بين عدد من الدراجات النارية ومن المسلحين في سيارات الجيبين العسكريين، ومن حين إلى آخر، أطلقوا النار بصورة عشوائية، قناصة من المستعربين قتلوا فلسطينيين إثنين، هما: سجين سابق مسلح من الجهاد الإسلامي، وشاب في الـ18 من عمره، صودف وجوده هناك، بحسب السكان، لكن بحسب الجيش، كان هو أيضاً مسلحاً. 

بعد ذلك خرجت القوة من المدينة بعد أن أصابت رصاصة واحدة الباب الخلفي للسيارة العسكرية لقائد الفرقة من دون أن تخترقه.

ارتفاع درجة التوتر

العملية الليلية والحوادث الأُخرى التي وقعت في الفترة الأخيرة تؤكد أن الجيش الإسرائيلي لايزال يعمل بحرية مطلقة داخل الأراض الفلسطينية، مع تعليمات إطلاق النار واسعة النطاق للغاية، وترك القرار في أيدي القادة والجنود، وكما يبدو أن الهدف الرئيسي هو اعتقال المنفذ وإذا فشل اعتقاله فقتله.

من ناحية أخرى، فإنه سلسلة العمليات السابق ذكرها تشير إلى احتمالية عودة التوتر، ويرتفع هذا الاحتمال كلما اقترب شهر رمضان، الذي يزداد فيه الاحتكاك بصورة خاصة بين الفلسطينيين والإسرائيليين خاصة في القدس ومحيط المسجد الأقصى.