رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها «بيبسي» و«كوكاكولا».. شركات عالمية تواجه ضغوطًا للخروج من السوق الروسية

كوكاكولا
كوكاكولا

مع تصاعد وتيرة الحرب في أوكرانيا، يواجه العديد من كبار مصنعي المواد الغذائية بما في ذلك "بيبسي وكوكاكولا" وسلسلة مطاعم "ماكدونالز" ضغوطًا متزايدة على وسائل التواصل ومن كبار المستثمرين للخروج من الأسواق الروسية.

وأكد أحد المستثمرين الكبار، في صندوق المعاشات التقاعدية بولاية نيويورك، أن الشركات بحاجة إلى التفكير فيما إذا كانت ممارسة الأعمال التجارية في روسيا تستحق المخاطرة خلال هذا الوقت المتقلب بشكل غير عادي، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وذكرت الصحيفة،  أن"ماكدونالدز" و"كوكا كولا" و"بيبسي كو" و"موندليز إنترناشونال"، الشركة المصنعة لأوريوس وريتز كراكرز، لم ترد على رسائل تطلب التعليق على عملياتها في روسيا.

فيما أدان الرئيس التنفيذي لستاربكس، كيفن جونسون، الهجمات غير المبررة وغير العادلة والمروعة على حد قوله، على أوكرانيا من قبل روسيا.

وقال جونسون، في بيانٍ له إن الشركة ستتبرع بأي إتاوات تتلقاها من عملياتها في روسيا لجهود الإغاثة الإنسانية في أوكرانيا، إلى جانب المساهمات المالية الأخرى. 

يجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تحرك فيه عمالقة التكنولوجيا مثل "آبل" وتجار التجزئة الفاخرة مثل "هيرمز"، بسرعة لإيقاف المبيعات مؤقتًا، أو إغلاق المتاجر في روسيا بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، ظلت معظم شركات الأغذية وسلاسل الوجبات السريعة الأمريكية مفتوحة، وصامتة إلى حد كبير.

وفي روسيا، تدار سلاسل "ستاربكس" و"بابا جونس" و"يوم براندس"، بما في ذلك "كي إف سي" و"بيتزا هت"، في الغالب من قبل أصحاب الامتياز، الذين غالبًا ما يكون لديهم علاقات وثيقة مع البنوك أو المستثمرين الروس.

وأكد خبراء الامتياز، أنه بناءً على الاتفاقيات، فإن الأمر متروك لصاحب الامتياز ليقرر ما إذا كان سيغلق مطعمًا بسبب الاضطرابات السياسية، وليس العلامات التجارية نفسها، وفقًا للصحيفة ذاتها.

وكانت مطاعم الوجبات السريعة وشركات الأطعمة والمشروبات من أوائل الداخلين إلى السوق الروسية، وعمل الكثير منها ببراعة هناك لعقود، حتى في أوقات الاضطرابات والتوترات السياسية الأخرى، لا تزال الشركات تجد المستهلكين حريصين على شراء المشروبات الغازية الأمريكية، والتهام البرجر والدجاج والبيتزا.

وعلى عكس سلاسل المطاعم الأخرى، تمتلك "ماكدونالدز" الغالبية العظمى من مطاعمها البالغ عددها 847 مطعما في روسيا.

ووفقًا لصفحة للمستثمرين، تمثل روسيا 9 بالمائة من إجمالي إيرادات الشركة و3 بالمائة من دخلها التشغيلي.

وأكدت نيويورك تايمز، أن "ماكدونالدز" لم تدلي بأي تصريح بشأن العملية العسكرية الروسية، ولم يرد متحدث باسم الشركة على أسئلة حول ما إذا كانت مطاعمها في روسيا مفتوحة، وكيف يتلقون الإمدادات أو يتعاملون مع المدفوعات.

كما لم تدل شركة "بيبسي كو" أيضًا ببيان حول عملياتها في روسيا، ولم يرد المتحدثون باسمها على رسائل بريد إلكتروني متعددة تطلب التعليق.

وتقول الشركة على موقعها في الإنترنت، إنها أكبر شركة لتصنيع الأغذية والمشروبات في روسيا، وقد استثمرت مئات الملايين من الدولارات في 3 مصانع في البلاد.

وفي وقتٍ سابق، أوقفت شركات الخدمات اللوجستية والشحن العالمية الشحنات إلى روسيا، وتم إغلاق الوصول إلى أنظمة الدفع المالية الدولية الحيوية في البلاد.