العراق يكشف تفاصيل قرار واشنطن بإعادة تشغيل برنامج اللاجئين العراقيين

أفادت وكالة العراق اليوم، اليوم الاربعاء، ان الولايات المتحدة الامريكية شددت على ضرورة إعادة تشغيل برنامج الوصول المباشر للعراقيين بالولايات المتحدة.

وكشفت الوكالة العراقية في تقرير لها، الأربعاء، عن تفاصيل البيان الأمريكي حول قرار إعادة تشغيل برنامج الوصول المباشر للعراقيين.

وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان رسمي، إعادة تشغيل برنامج الوصول المباشر للعراقيين المرتبطين بالولايات المتحدة (برنامج قبول اللاجئين في أميركا)، أو مايعرف بـ”برنامج P-2 العراقي”.

وقال بيان صادر عن المتحدث باسم للوزارة، نيد برايس، إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان أن تتاح الفرصة لأولئك الذين ضحوا بسلامتهم من أجل مصالحنا للبحث عن ملجأ في الولايات المتحدة، ويشمل ذلك العراقيين الذين خدموا إلى جانب أفراد القوات الأميركية.

وقال البيان إنه “بعد استعراض مستفيض، استأنفنا معالجة قضايا عدد مختار من القضايا العراقية من نوع P-2 التي كانت قد علقت سابقا أثناء استعراضنا للبرنامج”.

وتابع أنه “بالتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي، سنواصل مراجعة ومعالجة جميع القضايا العراقية الأخرى القائمة من نوع P-2 التي يمكن أن تمضي قدما وكذلك قبول طلبات جديدة للبرنامج”.

وأضاف قوله: "حددنا وحللنا القضايا التي أدت إلى تعليقنا للبرنامج في يناير 2021، ونحن ملتزمون بضمان أن يتم النظر في هذا البرنامج الإنساني الهام فقط للعراقيين المخلصين والمؤهلين الذين دعموا الجهود الأميركية في العراق".

ويخضع جميع اللاجئين لأعلى مستوى من الفحص والتدقيق الأمني، بحسب البيان، بما في ذلك إجراء مقابلات مستفيضة وفحص المعلومات البيومترية.

وأضاف البيان أنه “فيما يخص قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، فإن سلامة وأمن الشعب الأميركي هو أعلى معيار لدينا". 

وخلال الفترة الماضية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستعلق لـ90 يومًا برنامج قبول اللاجئين العراقيين "الذين ساعدوا في الجهود الحربية الأمريكية".

وقالت الوزارة إن هذا القرار جاء بعد أن كشفت السلطات يوم الجمعة أن البرنامج المعني قد تم انتهاكه في محاولة لسرقة ملفات اللاجئين.

وأفاد القائم بأعمال وزير الخارجية، دانييل سميث، بأن السلطات بحاجة إلى دراسة "نقاط الضعف" في برامج اللاجئين العراقيين، لكنه أصر على أن برنامج اللاجئين الأوسع لا يزال آمنًا.

وتم إنشاء برنامج اللاجئين العراقيين الخاص في سنوات رئاسة جورج بوش، وكان الهدف منه مكافأة العراقيين الذين عملوا كمرشدين أو مترجمين لفائدة الولايات المتحدة خلال الحرب هناك، إذ أنهم غالبًا ما قاموا بمخاطر شخصية كبيرة وأصبحوا أهدافا للانتقام بسبب مساعدة الأمريكيين.

وقالت صحيفة "واشنطن تايمز" إن عشرات الآلاف من طلبات اللجوء تمت معالجتها من خلال هذا البرنامج على مر السنين.