رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لمواجهة الغزو الروسي.. أوكرانيا تبيع «سندات حرب» بقيمة 277 مليون دولار

القوات الاوكرانية
القوات الاوكرانية

باعت أوكرانيا "سندت حرب" بقيمة 277 مليون دولار تقريبا في إطار محاولات تمويل المجهود الحربي لمواجهة الغزو الروسي لها.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم الثلاثاء، إلى أن هذا الطرح للسندات وهو واحد من عدة إجراءات اتخذتها حكومة أوكرانيا للحصول على التمويل اللازمة لتلبية احتياجاتها المدنية والعسكرية.

في الوقت نفسه تقوم بنوك الاستثمار وشركات الاستشارات المالية المصدرة لمؤشرات متابعة أداء السندات بتقييم سندات روسيا وأوكرانيا وبيلاروس لتحديد الجزء الذي يمكن إدراجه منها على المؤشرات.

وقال بنك الاستثمار الأمريكي جيه.بي مورجان تشيس الذي يدير مؤشرا رئيسيا لسندات الأسواق الصاعدة، إنه لا يوجد تغيير في تركيبة السندات الحالية المدرجة على ما يسمى "مؤشر سندات الأسواق الصاعدة" حتى نهاية فبراير الماضي، لكن أدوات الدين الجديدة التي ستصدرها كيانات خاضعة للعقوبات لن تكون مؤهلة  للإدراج على المؤشر، وفق الوكالة الألمانية.

وتواجه أوكرانيا منذ الخميس الماضي، غزو روسيا التي كثّفت هجومها اليوم على العاصمة كييف ومدينة خاركيف الثانية في البلاد (شرق)؛ في تأكيد لتكثيف هجومها على أوكرانيا، الأمر الذي أثار مخاوف من وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، رغم تصاعد العقوبات الغربية ضد روسيا.

وفي اليوم السادس من الغزو الروسي لأوكرانيا، تعاقبت الغارات القاتلة على مدينة خاركيف، ثاني مدن البلاد التي يحاول الروس السيطرة عليها.

وقصفت الساحة المركزية لمدينة خاركيف الواقعة قرب الحدود الروسية والتي يبلغ عدد سكانها 1,4 مليون نسمة، كما تضررت المحافظة الإقليمية، على ما أعلن الحاكم أوليغ سينيغوبوف في مقطع فيديو على تطبيق تلغرام يظهر الانفجار.

وقتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخر وفقا لخدمة الطوارئ الأوكرانية. وأسفرت غارة أخرى على مبنى سكني عن سقوط ثمانية قتلى وستة جرحى، بحسب المصدر نفسه.

وندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالقصف "المثير للاشمئزاز" لمدينة خاركيف مشبها إياه بالقصف المميت الذي استهدف سراييفو في التسعينات.

وفي العاصمة كييف، استهدفت ضربة برج التلفزيون في وقت متأخر بعد ظهر الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بحسب خدمات الطوارئ.

وأظهرت صورة نشرتها وزارة الداخلية البرج مغطى بدخان رمادي كثيف لكنه ما زال قائما. ووعدت الوزارة باستئناف البث بسرعة من خلال أنظمة احتياطية.

وفي وقت مبكر بعد ظهر الثلاثاء، دعا الجيش الروسي المدنيين في كييف الذين يعيشون قرب منشآت لأجهزة الأمن الأوكرانية المغادرة قائلا إنه يريد استهدافها لوقف "الهجمات الإلكترونية ضد روسيا".

ويبدو أن احتمال وقوع هجوم كبير على العاصمة التي يسكنها حوالى ثلاثة ملايين نسمة، يتزايد كل ساعة.

وأظهرت صور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية الثلاثاء رتلا عسكريا روسيا يمتد على عشرات الكيلومترات يتقدم ببطء باتجاه كييف فيما أفادت هيئة الأركان الأوكرانية أن موسكو تجمع قواتها استعدادا للهجوم على العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى.