رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين للأمم المتحدة: العالم «لن يكسب شيئًا» من حرب باردة جديدة

 تشانغ جون سفير الصين
تشانغ جون سفير الصين لدى الأمم المتحدة

أكّد تشانغ جون سفير الصين لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أن العالم "لن يكسب شيئًا" من حرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا. 

وقال تشانغ جون: "انتهت الحرب الباردة منذ زمن طويل. يجب التخلي عن عقلية الحرب الباردة المبنية على مواجهة المحاور بعضها لبعض"، مضيفًا "لا مكسب من بدء حرب باردة جديدة بل سيخسر الجميع".

وتقف روسيا في قفص الاتهام اليوم خلال "جلسة استثنائية طارئة" للجمعية العامة للأمم المتحدة يتحتّم خلالها من الدول الـ193 اتخاذ موقف سواء دعما لسيادة أوكرانيا وديموقراطيتها، أو تأييدا لروسيا في غزوها لهذا البلد.

ودعت الاثنين الصين التي ترفض إدانة روسيا على هذا التصرف إلى وقف تصعيد النزاع من خلال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين، الذي دعا الأطراف المتحاربة إلى "التزام الهدوء وضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد"، حسبما نقلت الوكالة الفرنسية.

وانخرطت الدبلوماسية الصينية منذ بداية النزاع في عملية توازن بين قربها السياسي من موسكو ودفاعها التقليدي عن "سيادة وسلامة أراضي" الدول.

ورفضت بكين الجمعة الموافقة على قرار لمجلس الأمن يدين الغزو الروسي لكنها لم تصوت ضدّه أيضًا بل لجأت إلى الامتناع عن التصويت.

وبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح الخميس، بعد أن اعترف يوم الاثنين الماضي رسميا بجمهوريتين انفصاليتين على الأراضي الأوكرانية.

واليوم أبلغ بوتين نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه يشترط لوقف غزو أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية وإعلان "حياد" كييف وتخلي الحكومة الأوكرانية عن "نازيتها".

وقال الكرملين في بيان اثر اتصال هاتفي بين الرئيسين، إن بوتين اشترط "الاعتراف بسيادة روسيا على القرم ونزع سلاح الدولة الأوكرانية وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي" لتسوية النزاع.

وشدّد بوتين على أن إنهاء النزاع "ليس ممكنًا إلّا إذا أُخذت المصالح الأمنية المشروعة لروسيا بالاعتبار وبشكل غير مشروط".

وأكّدت الرئاسة الروسية أن "الجانب الروسي مُنفتح على مفاوضات مع ممثلين عن أوكرانيا ويأمل أن تؤدي إلى النتائج المرجوّة".

وبدأت محادثات بين كييف وموسكو قبل ساعات قليلة في بيلاروس. 

وقبل إطلاقها، قال الكرملين إنه لا يريد "إعلان" موقفه بينما طالبت أوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية.