رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المتهمون بقتل «طفلة كرداسة» يعترفون بالجريمة

حبس
حبس

كشفت أوراق القضية، التي حصلت "الدستور" على نسخة منها، عن اعتراف طالب جامعي و3 أشخاص آخرين أمام جهات التحقيق بقتل طفلة والتخلص من الجثة داخل بئر صرف صحي بكرداسة لإخفاء معالم جريمتهم، كما أجرى المتهمون محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكابهم الواقعة أمام النيابة العامة.

جاء بأقوال رائد شرطة ومعاون مباحث مركز شرطة كرداسة، خلال تحقيقات النيابة العامة، أنه ورد إليه بلاغ مفاده العثور على جثمان طفلة مجهولة الهوية، فانتقل لفحص البلاغ، حيث تقابل مع الشاهد الأول «غواص فني بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة»، والذي أرشده للجثمان، وأبصر جثة طفلة متآكلة الأطراف (اليدين والقدمين) ومتحللة بالكامل، ترتدي الملابس وتظهر عظام الجمجمة.

وأضاف أنه أجرى تحرياته السرية عقب اتخاذ إجراءات النشر لجثة المجني عليها وسماتها العمرية والبدنية وملابسها، وبفحص حالات التغيب تبين مطابقة مواصفات المعثور عليها مع ما ثبت بالمحضر رقم 8307 لسنة 2021 إداري قسم بولاق الدكرور، والمبلغ فيه الشاهدة الثالثة "والدة الطفلة"، فقام باستدعاء الأخيرة، وتعرفت على جثمان نجلتها المجني عليها.

وأسفرت تحرياته السرية عن قيام المتهمين بارتكاب الواقعة، ونفاذا لقرار النيابة العامة تمكن من ضبطهم جميعا، وبمواجهتهم بالأمر أقروا له بارتكابهم الواقعة، بأن اتفق المتهمان الأول والثاني وعقدا العزم وبيتا النية على قتل المجني عليها، فأعدا المخطط مسبقا لاستدراجها وشنقها، وحددا مكان ارتكاب الواقعة والأداة المستخدمة (رباط)، وما إن لاقاها حتى استدرجاها داخل مسكن لعقار يقطن به المتهم الأول، حتى تمكن الأخير من استخدام الرباط ومباغتة المجني عليها من الخلف، فاعتصر عنقها دون أن تلفظ أنفاسها، وتيقن مفارقتها الحياة.

وأوضح أن تواجد المتهم الثاني على مسرح الحدث للشد من أزره، وأعان المتهمان الثالث والرابع المتهمين الأول والثاني في إخفاء جثمان المجني عليها دون إبلاغ الشرطة، بقصد إعانة الأخيرين على الفرار من وجه القضاء بإخفاء أدلة الجريمة، وكتمان المعلومات عن الجهات الإدارية.