هند عبداللاه: لا توجد محاصيل مسرطنة بمصر.. وصادراتنا الزراعية بلغت 5.6 مليون طن (حوار)
مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات في حوار لـ"الدستور":
ـ شائعات تسمم الخضر والفاكهة تؤثر على سمعة الصادرات المصرية في الخارج
ـ لايوجد مبيدات محرمة دوليا في مصر
ـ الموالح المصرية تتصدر أسواق العالم للعام الثالث على التوالي
ـ يجب التعامل مع المبيدات الموصي بها من وزارة الزراعة
أكدت الدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية بوزارة الزراعة، أنه لا يوجد محاصيل مسرطنة أو مسممة، قائلة إنه لا يوجد أي مبيدات محرمة دوليا داخل بلادنا.
وقالت عبداللاه في حوار لـ"الدستور" أنه يجب التعامل مع المبيدات الموصي بها من وزارة الزراعة، لافتا إلى أن غش وتهريب المبيدات لا تتعدى 10%.. وإلى نص الحوار:
ـ بداية ما هو دور المعمل المركزي في الحماية من سموم المبيدات؟
ـ المعمل له دور كبير في سلامة الغذاء، وفحص الصادرات والواردات بشأن متبقيات المبيدات وهي الآثار التي تتواجد على المحاصيل، فإننا نلجأ للمبيدات مثلنا مثل أي دولة في العالم، حيث ان مصر ليس لديها اكتفاء ذاتي من جميع المحاصيل، فمن المهم استخدام المبيدات بشكل آمن ونقيس متبقياتها على المحاصيل الغذائية بعد الرش حتى نحصل على التركيزات المسموح بها.
ـ ماهو دور المعمل المركزي في حماية الصادرات الزراعية والغذائية؟
ـ المعمل يفحص أيضا سموم فطرية سواء للمكسرات والسوداني وأن السوداني المصري من أفضل السوداني ويسافر للاتحاد الأوروبي ومن شروط الاتحاد أن يتم عمل التحليل في معملنا الـ"كيو كاب" وهو معمل معتمد منذ 26 عاما من الهيئات الدولية، وهناك ثقة في نتائج الاتحاد الأوروبي الخاصة بالمعمل في تحليل العناصر الثقيلة والعقاقير ونفحص الملوثات العضوية الناتجة عن الصناعة، كذلك يتم فحص البسولين "الذي يوجد في التفاح سنويا، وهي سموم فطرية بتركيزات لا يجب السماح بالحد المسموح بها حيث تنمو طبقا لدرجة الحرارة والرطوبة.
ـ هل يوجد في مصر خضر وفاكهة مسرطنة أو مسممة في الأسواق؟
ـ لا يوجد ما يسمى بمحاصيل مسممة أو مرشوشة بمواد مسممة أو مسرطنة في بلادنا، ولحدوث حالات تسمم يعني تناول المبيدات بشكل مباشر، بينما متبقيات المبيدات لا تحدث تسمم ولا تظهر آثارها إلا بعد سنوات قد تصل إلى 30 عاما ولم يثبت حتى الآن سببها وتأثيرها على الإنسان ولايتم إجراء تجارب علمية تثبت ذلك وأن عمليات التسمم قد تكون في طريقة تناول الطعام بشكل غير صحيح في بعض المنتجات مثل البطيخ، كما ان زيادة تناول الفاكهة وزيادة السكريات والإفراط فيها يسبب اعراض تشبه التسمم، كما يتم تداول الفاكهة في الأسواق بشكل غير صحي كما يحدث مع البطيخ إلى جانب التغيرات المناخية وليس المبيدات، كما ان الشائعات الخاصة بالتسمم بالمبيدات تؤثر على سمعة مصر والصادرات الزراعية ولابد من تداول المعلومات حول التسمم بشكل علمي ومن مصادر علمية.
ـ ماذا عن دور المعمل في التعامل مع الخضر والفاكهة التي تروى بمياه الصرف الصحي في منطقة الدلتا؟
ـ دور معمل متبقيات المبيدات دور تحليلي وهو يقوم المصدر أو المزارع بجلب العينات لنا ونقوم بتحليلها حيث نقوم بتحليل عينات التربة والمياه، وحتى المصدرين قبل زراعة محصولهم يجلبون لنا عينات من التربة لتكون خالية من المبيدات وكذلك المياه، ولابد ان تكون بيئة الزراعة نظيفة، وكذلك لابد من التعامل مع المحصول بمبيدات موصى بها من وزارة الزراعة والرش بالجرعة والطريقة المناسبة، حيث ان كل محصول له مبيدات خاصة وطريقة رش مناسبة من اجل مكافحة الافة .
ـ هل هناك أنواع من المبيدات يتم استخدامها في مصر محرمة دوليا؟
ـ لايوجد مبيدات محرمة دوليا في مصر، وأن قواعد تسجيل المبيدات في مصر صارمة جدا، وتتم من خلال التركيب والتركيز وفعالية المادة ويتم تجريب المبيدات والاطمئنان إليها، ثم يتم تسجيله بعد ذلك، باستثناء المبيدات التي دخلت بشكل غير شرعي ولا تزيد عن 10% سواء غش او تهريب.
ـ ما هي أسباب رفض عدد من الشحنات للخضر والفاكهة المصدرة للخارج؟
ـ لأول مرة في مصر تصل الصادرات الزراعية هذا العام 5,6 مليون طن منذ سنوات طويلة وهو نتيجة لجهود الحجر الزراعي والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية والمعامل والمصدرين واختيار التقاوي والبذور وقطاعات الوزارة والكل يعمل بتكامل، وان مصر تتصدر صادرات الموالح للعام الثالث على التوالي، وخلال جائحة كورونا القطاع الزراعي كان من أنجح القطاعات وأكثرها ثباتًا.
وأما بشأن عمليات الرفض لبعض الشحنات وهي بنسب قليلة جدا وان رفض شحنة موالح روسيا ليست لأسباب فنية تتعلق بالشحنات، وانما لسوء تفاهم فني من الجانب الروسي، وتم تداركها ودخلت الشحنات والشحنة خالية من المبيدات، فكل دولة لها لوائح لدخول الصادرات إليها ونحن نتبعها، وان الشحنة ممكن ترفض في دول وتقبلها دولة أخرى وليس رفض الشحنة يكون مطلقا، وان الصادرات المصرية تجتاح دول العالم.
ـ كيف يمكن السيطرة على حبوب الغلال التي يستخدمها البعض في الانتحار؟
ـ عمليات الانتحار سلوك فردي.. فالحبوب مصرح بها لجهات حفظ الغلال فقط وأن هذه الحبوب محددة الاستخدام ومعروف أماكن صرفها تحت قواعد صارمة.
ـ ما هي أدوات الرقابة على شركات المبيدات الكبرى؟
المعمل دوره الرقابة على المنتجات الغذائية والملوثات وليس المبيدات، حيث أن الرقابة من خلال المعمل المركزي للمبيدات ولجنة المبيدات وليس معمل متبقيات المبيدات.
