رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ بالأزهر: كرامات السيدة زينب لا تعد ولا تحصى

د. إبراهيم العشماوي...
د. إبراهيم العشماوي... أستاذ الحديث بالازهر الشريف

قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر: "نحتفل في هذه الآونة بمولد السيدة زينب بنت الإمام علي رضي الله عنها وأرضاها، لها الكثير من الكرامات التي لا تعد ولا تحصى".

وأضاف العشماوي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هناك بعض الكرامات التي حدثت مع علماء الأزهر الشريف ومن هذه الكرامات ما حدث للدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء لقد كنت أتحرج من ذكر هذه الحكاية، لولا أني رأيت شيخنا الجليل، الوقور، العلامة، الفيلسوف، المتكلم، النظار، الثقة، الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، رئيس المجمع اللغوي بالقاهرة- بارك الله في عمره- حكى مثلها في كتابه الماتع: (حياتي في حكاياتي)، وقد أتحفني به صديق عزيز من معرض الرياض للكتاب".

وتابع: "فقد ذكر أنه في اليوم الذي تمت فيه مناقشته في رسالة الماجستير، في كلية دار العلوم، وقبل المناقشة، ذهب لأداء الصلاة في مسجد السيدة زينب رضى الله عنها، وبعد الصلاة توجه لزيارتها، ثم وقف أمام الشباك المطل على المقام، فسمع صوتًا واضحًا في أذنه يقول له: على أن يكون علمك لنا، فانصرف مستبشرًا مطمئنًا بعاقبة محمودة، على أن يوفي بالشرط، وهو أن يكون علمه لخدمة الإسلام ونفع المسلمين".

وأضاف العشماوي: "وقد ذكرتني هذه الحكاية باليوم الذي ذهبت فيه إلى المشرف عليَّ في رسالة الماجستير، ليعطيني إذنًا بطباعة الرسالة، بعد أن أنجزتها بفضل الله تعالى عليَّ في أقل من سنة، فرفض بشدة أن يعطيني الإذن، وقال: كيف تتصور أنك يمكن أن تناقش رسالتك بعد سنة، وأنا ما أنجزت رسالتي إلا بعد ثلاث سنين أو نحو هذا، فظللت أرجوه، وهو رافض بشدة، فانصرفت وقد انكسر خاطري، وأصابني اليأس والقنوط".

واستكمل: "وخرجت من الكلية لأركب الأتوبيس المتوجه إلى ميدان (رمسيس)، لأعود إلى (طنطا) كاسف البال، فلم أشعر بنفسي إلا وأنا أركب الأتوبيس المتوجه إلى مسجد السيدة زينب رضى الله عنها، فدخلت المسجد، وصليت ركعتين، ثم دعوت الله عز وجل بما تيسر وأنا أبكي، ثم توجهت لزيارة السيدة الكريمة، فقرأت الفاتحة وما تيسر من القرآن، ثم استغرقت في الابتهال إلى الله عز وجل، فانهمرت عيناي بالبكاء، فوالله الذي لا إله غيره، لكأني أرى يدًا تلوح بإشارة القبول، وأسمع صوتًا يدوي صداه في أذني: قضيت.. قضيت.. قضيت، فلا أدري في يقظة كنت أم في منام".

كما تابع: "فخرجت من المسجد وقد اغرورقت ثيابي بالدموع، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أركب الأتوبيس المتوجه إلى (الدرَّاسة)، حيث تقع الكلية، ولا أدري لمَ ساقتني الأقدار إليها مرة أخرى ولا أمل عندي في تغير موقف المشرف، فقد أغلق الباب في وجهي تمامًا، وإذا بي أجد في وجهي مقبلًا عليَّ وأنا داخل - شيخنا العارف بالله الدكتور العجمي دمنهوري خليفة - رحمة الله تغشاه - وكان بيني وبينه ودٌّ عظيمٌ من عند الله، حتى قال لي ولده السيد محمد: ليت والدي يحبني كما يحبك، فلما رآني تهلل وجهه، وناداني بأعلى صوته، وكان جَهْوري الصوت، وأمسك يدي بيده، وأدخلني مكتب العميد، وطلب لي شايا وماء باردًا، ثم سألني عن حالي، فحكيت له ما جرى، فتأثر، وجرى له حال شديد، ثم استدعى المشرف عليَّ، وكان الشيخ العجمي مسموع الكلمة، موقرًا من الجميع، فقال له: أعط إذن الطباعة لسيدنا الشيخ العشماوي فورًا".

وأوضح العشماوي قائلًا: "سبحان من لطف بعباده المؤمنين، وأظهر كرامة أوليائه الصالحين، حتى وإن دفنوا تحت التراب من مئات السنين، وليس من العجيب أن يحدث هذا في مسجد السيدة زينب - رضى الله عنها - وهي التي ينسب إليها أنها كانت من أصحاب الكرمات والبركات".