رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية والكاثوليكية فى مصر تحتفل بالقديس بوليكاربوس الرسول

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول الأربعاء من أسبوع الموتى المؤمنين، وذكرى مار بوليكربوس الشهيد وهو مِن تَلاميذِ يوحَنا الحَبيب. استُشهِدَ في 23 شباط سنة 155. وَصَلت إلَينا أعمَالَ شَهادَتِهِ بِالتَفصيلِ، جاءَ فيها ما يَلي:

قالَ القاضي للأسقُف! "إلْعَنِ المَسيح" فأجابَ بوليكروس: "إنَّني أخدُمُهُ مُنذُ سِت وثلاثين سَنة وَلَم يُسِئ إليَّ في شيء فَكيفَ أجَدِّفُ عَلى مَلِكي ومُخلِّصي؟ إني مَسيحي". وتَذكَرُ أعمالُ شهادَتِهِ أنَّ الفَرَحَ كانَ يَطفَحُ عَلى وجهِهِ، وَعَيناهُ تَشُعَّانِ بِالنورِ الحَقيقي. وَكانَتِ المُحاكمَةِ عَلَنِيَّةِ أمامَ اليَهودِ والوَثنيين الصارِخين:"هَذا هو ابو المَسيحيين وهادِمُ آلهتِنا، فليُحرَق بوليكروس حَياًّ". زُجَّ الأسقُف في النار، فَلَم تَمُسَّهُ. حِينئذٍ طَعَنَهُ الجَلادُ بالخَنجَرِ، فَسالَت دِماؤُه الطاهِرَة، وَأضرِمَتِ النارُ حَولَهُ، فَصارَ مُحرَقََةِ المَسيح.

بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الأربعاء السابع من زمن السنة/ كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى مار بوليكربوس الشهيد وقالت الكنيسة انه كان بوليكاربس تلميذاً للرسل، واسقفاً على مدينة إزمير (في تركيا اليوم). حلَّ ضيفاً على القديس أغناطيوس أسقف أنطاكية. وذهب الى روما للنظر في قضية عيد الفصح مع البابا أنيقيوس. استشهد عام 115 حرقاً بالنار في مدرَّجِ المدينة.

هذا وتحتفل كنيسة الروم الملكيين أيضا بحلول الأربعاء من أسبوع مرفع الجبن بجانب تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة بوليكربوس أسقف إزمير.

وقالت الكنيسة عنه انه هو أسقف أزمير وتلميذ القدّيس يوحنا الحبيب، كالقدّيس اغناطيوس "الحامل الله" جاء روما في عهد أسقفها البابا انيكيطا (155-166) في شأن تاريخ عيد الفصح. استشهد في مثل هذا اليوم من شهر شباط سنة 155. جاء في أعمال استشهاده: "قال الوالي لبوليكربوس: "إلعن المسيح". فأجاب بوليكربوس: إنَّ لي ستّاً وثمانين سنة اخدمه، ولم يُسئ إلي في شيء. فكيف أجدف على ملكي ومخلّصي؟ أني مسيحي". 

وكان الشهيد يفيض شجاعته وحبوراً، والنعمة تشعّ من محيّاه، حتى إن الوالي نفسه أخذه العجب. عندئذٍ قام الجمع كله، يهوداً ووثنيين، وأخذوا يهتفون في ثورة غاضبة: "ذلك هو معلم آسيا، وأبو المسيحيين، وهدّام آلهتنا. فليحرق بوليكربوس حيّاً". فزج الشهيد في النار. وإذ لم تمسّه بأذى، اندفع الجمع نحو الجلاد وطلبوا منه إن يطعنه بـخنجره. ففعل. وتدفق من الطعنة سيل من الدماء أطفأ اللهيب. وكان ذلك في اليوم الثالث والعشرين من سنة 155 في زمن ولاية ستاسيوس كوادراتوس، وملك المسيح.