رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تُحيي ذكرى القديسة مارجريت

القديسة مارجريت
القديسة مارجريت

تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الثلاثاء، ذكرى القديسة مارجريت من كورتونا.
وروى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرتها قائلا: وُلِدَت مارجريت عام 1247م في مدينة صغيرة تتبع إقليم توسكانيا هي "لاﭬـيانو" بإيطاليا، لعائلة ريفية.

وتابع: توفيت والدتها بينما كانت هي بعمر السابعة، وتزوج والدها بأخرى، كان الوِدّ بينها وبين مارجريتا قليل. مع بلوغها مرحلة المراهقة، صارت مارجريتا شديدة العناد إلى جانب الطَيش والجموح الذي جعل سمعتها بالمدينة غير حَسَنة.

وواصل: بعمر السابعة عشر إلتقت شاباً هو ابن "جوليامو دي پيكورا" لورد مدينة لاﭬـيانو، فهربت معه بدافع العاطفة بعد أن أقنعها بأنه سيتزوجها، ولعدم وجود ما يجعلها ترتبط ببيتها وأهلها، فإذا بها تجد نفسها في قلعته بمدينة "مونتيبولتشيانو" الواقعة بإقليم توسكانا.. ليس كزوجة له - كما أوهمها – ولكن كعشيقة.
واستطرد: عاشت معه مدّة عشر سنوات في القلعة، وخلال هذه السنوات أنجبت له طفلاً، وكثيراً ما وعدها بأنه سيتزوجها يوماً ما، وانتظرت هي ان تكون زوجة له لأنها تحبّه.. لكن هذا اليوم لم يأتي. وذات يوم ذهب الأمير لرحلة صيد مُصطحباً كلبه، ولم يعد في آخر النهار كالمعتاد، فإذا بكلب الصيد يعود وحده إلى القلعة ويصطحبها إلى مكان الأمير لتجده قتيلاً.

وأضاف: كانت صدمة مقتل الأمير شديدة على نفس مارجريت، لكنها دفعتها نحو الشعور بالذنب، نحوه ونحو نفسها، وبدأت تُصلّي بتوبة صادقة وندم شديد، وبدأت بسرّ المصالحة عهداً جديداً من التوبة والصلاة والإماتات الروحية والجسدية، وتعيش تكفيراً عن خطاياها بأصوام وسهر للصلاة والتأمل، وطلباً لراحة نفس الأمير بعد أن غفرت له وأشفقت على مصيره الأبدي. ولكي تُعلِن إنتهاء عهد الخطيئة من حياتها أعادت كل ما قدَّم لها الأمير من هدايا وأموال إلى عائلته، وتركت قلعته إلى غير عودة، ولم تأخذ معها سوىَ طفلها الذي أصبح مسئوليتها. 

وأكمل: وقد عانت لفترة من إتهامات بأنها هي من قتلته لكن ثبتت براءتها.
حاولت مارجريت العودة إلى بيت أبيها لكن زوجته رفضتها، فوجدت نفسها تتوجّه نحو دير الرهبان الفرنسيسكان بـ كورتونا الواقعة بإقليم توسكانا، لتأخذ منهم المشورة وتطلب الصلاة من أجلها.