رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مباحثات تونسية نيجيرية لبحث تطورات المنطقة وتعزيز فرص الاستقرار

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء

أجرى الرئيس التونسي قيس سعيّد، الخميس، ببروكسيل محادثة مع رئيس جمهورية النيجر محمد بازوم، لبحث التطورات الثنائية بين البلدين.

وأعرب قيس سعيد، عن اعتزازه بمتانة الروابط الأخوية التي تجمع تونس بالنيجر، وأكّد الاستعداد التام لمزيد توطيدها وتنويعها بما يمكن من الارتقاء بعلاقات التعاون والتبادل والشراكة القائمة بين البلدين إلى أعلى المستويات؛ لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين، وذلك بحسب بيان الرئاسة التونسية.

كما تطرق اللقاء، أيضا، إلى ما يواجه دول القارة الإفريقية من تحديات ورهانات مشتركة تستدعي مزيد تضافر الجهود ومواصلة تعزيز الشراكات من أجل النجاح في مواجهتها وتحقيق التطلعات المشروعة للشعوب الإفريقية، نحو بناء دول قوية ومؤسسات مستقرة تتصدى لكل مظاهر الفساد وتعزز فرص الاستقرار والسلم والنماء.

كما وجّه رئيس الجمهورية التونسية دعوة رسمية للرئيس النيجري لزيارة تونس.

من جانبه، أكّد "محمّد بازوم" افتخار بلاده بعلاقات التعاون والشراكة التاريخية مع تونس وتطلعها إلى تطويرها في شتى المجالات لا سيما منها الاقتصادية والتجارية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني والصحة.

وأفاد "بازوم" بأن النيجر تدعم التدابير والقرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية وتساندها وتعتبرها مهمة وضرورية لتعزيز مناعة تونس وتدعيم استقرارها، كما رحّب محمد بازوم بالدعوة الموجهة إليه لزيارة تونس ووعد بتلبيتها.

تم، خلال هذا اللقاء، التداول، أيضا، بشأن عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك في إفريقيا، والتأكيد على أهمية مزيد ترسيخ سنة التشاور، والتنسيق وتبادل الدعم بين البلدين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

وتعقد القمة الإفريقية/ الأوروبية هذا العام تحت عنوان "إفريقيا وأوروبا قارتان برؤية مشتركة حتى ٢٠٣٠"، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال "خطة عمل القاهرة"، أخذاً في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الإفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.