رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى الطوباوي جوزيبي الأمانو

كنيسة صورة أرشيف
كنيسة صورة أرشيف

تحيي الكنيسة الكاثوليكية، ذكرى الطوباوي جوزيبي الأمانو. روى الأب وليم عبد المسيح سعيد- الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: “ولد جوزيبي الأمانو في كاستلنوفو داستي في 21 يناير 1851م، وخاله هو “القديس جوزيف كافاسو” فقد والده عندما كان يبلغ من العمر ثلاثة سنوات”.

وتابع: “التحق بالمدرسة الإبتدائية الداخلية في فالدوكو، وكان القديس دون بوسكو مدرساً له، وقد دعاه للانضمام إلى المعهد الذي أسسه”. 

وواصل: في نهاية دراسته الابتدائية، انضم في خريف عام 1862م للمعهد الساليسياني في فالدوكو، وبقي هناك لمدة أربع سنوات تحت إشراف دون بوسكو. بعد المدرسة الثانوية، تابع دراسته في الفلسفة واللاهوت في مدرسة تورين ورُسم كاهنًا في 20 سبتمبر 1873م.

مضيفا: “على الرغم من صغر سنه، تم تعيينه مديرًا روحيًا لمدرسة الإكليريكية الإبراشية بالإضافة إلى ذلك، التحق بكلية المعلمين في كلية اللاهوت في تورين، التي أنشأها قبل بضع سنوات رئيس الأساقفة لورنزو غاستالدي”.

وتابع: وفي التاسعة والعشرين من عمره، أصبح رئيسًا لأهم مزار مريمي في المدينة، في وقت قصير أصبحت الكنيسة القديمة مركزًا لتجديد الحياة المسيحية. من بين المبادرات العديدة التي أسسها مجلة ماريان التي تمتعت بانتشار سريع وواسع. لا يبدو أن حماسة دون جوزيبي لا تعرف الحدود.

مضيفا: ففكر مع اللاهوتي جياكومو كاميساسا في تأسيس مجمع كهنوتي لتبشير الشعوب. وتم تقديم المشروع لروما، لكن العقبات البيروقراطية إعاقته لمدة عشر سنوات تقريبًا، وكان الأمانو صبورًا ولا يعرف الفشل، إنه يرى العديد من الكهنة يغادرون الإكليريكيات متحمسين ليصبحوا مرسلين، لكن الخدمات الرعوية تمنعهم ليصبحوا مبشرين، لذا تمت دعوة التبشير داخلهم. 

وواصل: وفي عام 1901م وافقت روما على هذا المشروع التبشيري وفي عام 1902م غادر الكاهنان الأولين من كونسولاتا، وسرعان ما تبعهما آخرين كمبشرين إلى كينيا. وانضمت إليهم في عام 1903 الأخت كوتولنغو. كما أسس رهبنة باسم راهبات التعزية التبشيرية للنساء في 29 يناير 1910م دون جوزيبي قد راي في رؤية ان الكنيسة بأجمعها مدعوة للتبشير. 

مضيفا أنه نظرًا لتزايد عدد السكان المسيحيين، أصبح من الواضح تمامًا أنه لم يكن هناك عدد كافٍ من الكهنة والإخوة والمبشرين لتلبية الاحتياجات الرعوية للشعب. 

وتابع: أعرب ألامانو عن قلقه العميق لـ البابا بيوس العاشر خلال زيارة إلى روما في عام 1912. وحث البابا على القيام بشيء ما وربما إنشاء يوم إرسالي سنوي لإيقاظ الدعوات التبشيرية. 

واختتم الأب وليم أنه لم يكتمل هذا الاقتراح بسبب نشوب الحرب في منطقة البلقان، ولكن البابا بيوس الحادي عشر أسس اليوم العالمي للإرساليات في عام 1927م . وبعد حياة قضاها في القداسة والتبشير لتصل كلمة الرب المحيية إلى جميع الشعوب. عاد إلى بيت الآب السماوي يوم 16 فبراير في مدينة تورين، قام البابا القديس يوحنا بولس الثاني بتطويبه في 7 أكتوبر 1990م.