رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفتان سعوديتان: دعم الحل السياسي باليمن موقف ثابت لا يتغير

اليمن
اليمن

تحدثت صحيفتا "البلاد" و"الرياض" السعوديتان اليوم الأربعاء، عن جهود المملكة العربية السعودية لدعم الحل السياسي الشامل باليمن وتنميته ووحدة شعبه، بالإضافة إلى الحديث عما كشفته المواقف والظروف لحقيقة مليشيا الحوثي.

وقالت صحيفة "البلاد"، في افتتاحية عددها الصادر اليوم تحت عنوان (موقف ثابت) إن السعودية تحرص على استقرار وتنمية اليمن ووحدة شعبه، بدعم جهود الحل السياسي الشامل وفقًا للمرجعيات الثلاث المتمثلة في: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وهي المرتكزات الأساسية لأي جهود في اتجاه الحل المنشود للأزمة بين الأطراف اليمنية، ووضع حد لجرائم مليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني واستهداف دول الجوار والاستقرار الإقليمي وتهديد الملاحة البحرية بهذه المنطقة الاستراتيجية التي تمثل عصب الاقتصاد العالمي للتجارة وإمدادات الطاقة.

وأضافت أنه منذ اندلاع الأزمة اليمنية تواصل المملكة دعم الجهود الأممية للوصول إلى حل سياسي شامل والسعي لتحقيق الأمن والنماء في اليمن، وتواصل إمدادات وجسور المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية في كافة المحافظات اليمنية دون تمييز أو تصنيف تحت أي مسمى، فيما لا يزال الإرهاب الحوثي قائما بأعماله الإرهابية الغادرة ضد المدنيين والأعيان المدنية في المملكة والإمارات، وهي جرائم حرب يستنكرها ويدينها العالم بكل قوة، منددًا بتلك المليشيا ونهجها العدائي الرافض للانصياع لدعوات السلام، مما يستدعي موقفًا دوليًا حاسمًا.

من جهة أخرى، أفادت صحيفة "الرياض" بأنه كان معروفًا أن اليوم الذي تضرب الانشقاقات وحالة التأفف مليشيا الحوثي من الداخل سيأتي، وأن تسري حالة من الندم في صفوف المضللين أو المقهورين الذين التحقوا بالمشروع الإرهابي المخطط له خارجيًا.

وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها اليوم الأربعاء، تحت عنوان "حقيقة الحوثي" أن مليشيا الحوثي وأفكارها تقوم على فكرة عنصرية عصابية لا تعير أي قيمة لمن هم خارج السلالة، فضلًا عن أن المليشيا الإرهابية مسيرة بإرادة وأجندة خارجيتين، لا تتقاطعان مع مصالح اليمن واليمنيين بوصفهم جزءًا أصيلًا من محيطهم العربي، وقد اكتشف الملتحقون بميليشيا الحوثي أخيرًا الحقيقة المرة، عبر السلوك الاستعلائي لزمر الحوثيين معهم، والتعامل معهم بوصفهم مواطنين من الدرجة الثانية، ومجرد أدوات يمكن التضحية بها في سبيل تحقيق المشروع الحوثي - الإيراني على أنقاض اليمن.

وأوضحت أن حالة الندم في صفوف الموالين للمليشيا قد اتسعت مؤخرًا على موقفهم الداعم للمليشيا الإرهابية بعدما تبين لهم حجم العنصرية التي تمارسها ضد بقية اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ناهيك عن استحلالها دماء اليمنيين المؤيدين للشرعية وممارسة أشرس أنواع التنكيل والتعذيب ضد أشقائهم في الوطن، في صورة دموية تعكس مدى انفصالهم عن محيطهم وتوحشهم.