رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مركز أبحاث نمساوي: الإخوان تعيش أسوأ أزمة في تاريخها

الاخوان
الاخوان

قال مركز مينا ووتش النمساوي، إن جماعة الإخوان تعيش أسوأ أزمة في تاريخها، فبعد الانقسام الذي شهده التنظيم بين جبهتيه في الخارج، هناك أزمات اقتصادية تعصف بالتنظيم الإرهابي.

وأضاف: أن الإخوان في أعمق أزمة داخلية في تاريخهم حيث  تتعمق الانقسامات الداخلية وسط صراع مرير بين جناحيها في الدول الأوروبية والسيطرة على مواردها الاقتصادية.

وقبل بضعة أشهر، قرر إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد الأعلى لجماعة الإخوان، المقيم في لندن، طرد خصمه محمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة، من التنظيم  وأثارت هذه الخطوة صراعات داخلية بين جبهتي التنظيم في الخارج.

وفي هذا الصدد، قال خالد الزعفراني، الخبير في شؤون الإخوان في مصر، إن الخلافات بين مختلف قيادات جماعة الإخوان كانت تدور دائمًا حول من يجب أن يكون المرشد الأعلى الجديد ومن الذي يجب أن يتولى منصبه.

وتابع: القتال على قيادة التنظيم مستمر منذ سنوات، بشكل أساسي منذ اعتقال المرشد الأعلى للتنظيم آنذاك في مصر، محمد بديع، ثم تولى محمود عزت منصب العضو المنتدب قبل أن يتم اعتقاله بعد اتهامات بالعنف وحتى القتل.

وبحسب تقدير الزعفراني، من المرجح أن تزداد الخلافات بين الفصيلين وتخلق المزيد من الانقسامات ويكمن هذا في طبيعة هذه المنظمة، التي اتسم تاريخها مرارًا وتكرارًا بالانشقاقات والتفكك إلى مجموعات صغيرة منشقة.

كما تناول المركز النمساوي دراسة أصدها مركز أبحاث "تريندز" ومقره الإمارات، والتي قالت فيها أن الصراع الحالي بين جبتهي الجماعة يدور حول من يسيطر على مصادر تمويل الإخوان ومنصاتهم الإعلامية.

 ورأى الخبراء أن هذا "نزاع أيديولوجي أثاره مسألة استخدام القوة".

ولفت إلى أن مركز “تريندز”  أوضح ان الصراع الحالي يكشف أهمية السيطرة على القاعدة الاقتصادية للإخوان، لاسيما وان هذه الموارد ضرورية لتعزيز المشاريع السياسية للجماعة ومن ناحية أخرى، فهي ذات أهمية حاسمة للطرق المتعددة التي يسعى الإخوان من خلالها إلى التسلل إلى المجتمع وبالتالي تحقيق الأسلمة التدريجية للبلاد.

ووفقًا للمركز النمساوي: للإخوان مصادر اقتصادية مختلفة، ويشمل ذلك الاستثمارات التي قدمتها المنظمة وكذلك التبرعات الفردية والمساهمات الشهرية من أعضائها والتبرعات من رواد الأعمال ورجال الأعمال المرتبطين بالإخوان، كما أن الأموال التي تساهم بها الجمعيات الخيرية ومنظمات المعونة، والتي يقع العديد منها في أوروبا وبعضها في دول آسيوية، مهمة أيضًا.